تعتبر رواية «حرب الفاندال» الصادرة لأول مرة عن دار التقوى للنشر والتوزيع، الجزء الثالث من روايَتَي «لغز بربروسا، وسر أريوس» للكاتب جهاد الترباني. ومن خلال حبكة درامية شائقة، يغوص الكاتب إلى أعماق تاريخ المنطقة ويسلط الضوء على منعطفات تاريخية بارزة، كما يجوب مع قرائه عبر بوابة الزمن عدة دول إقليمية وعالمية، منها مصر وتونس والأردن، وفلسطين والجزائر وإيطاليا والمملكة المتحدة وغيرها.

وتدور أحداث الرواية حول شخصيتين رئيسيتين هما نضال وعبد العزيز، اللذين يخوضان مغامرات محفوفة بالتشويق والإثارة شرقاً وغرباً، سعياً وراء فكِّ ما يسمى بـ«لغز الفاندال» أو «الحلقات العشر لشعب الفاندال»، والتي تتمحور حول مصير كنز أسطوري اختفى قبل مئات السنين، والأسباب التي دفعت هذا الشعب للهجرة من أوروبا إلى منطقة المغرب العربي، وغيرها من الأحداث المتشابكة، وقد عمد الكاتب إلى ترك النهاية مفتوحة، مما يشي بوجود جزء أو أجزاء أخرى لسلسلته الروائية هذه.

وتصف إحدى القارئات هذا العمل بأنه «ليس مجرد رواية بقدر ما هو موسوعة تاريخية مثيرة، عميقة ونادرة، فيه كم من المعلومات العامة في مجالات شتى. إنها رواية مترابطة بأسلوب شائق يجعلك تتوقف بين الفينة والأخرى، مستغرباً كيفية ربط هذه المعلومات القيمة ببعضها بعضاً، ومع أن عملي يقتضي الجهد والتعب على مدار اليوم، إلا أنني خلال قراءة هذه الرواية أشعر بأن هناك ما يشحن طاقتي خلال النهار؛ لأنني أعلم بأنني على لقاء خاص مع تكملة الرواية».

وتبدي قارئة أخرى إعجابها بالرواية، فتقول: «يعود الكاتب من خلال الجزء الثالث من سلسلته الشائقة، حيث يواصل الصديقان نضال وعبد العزيز رحلتهما الشائقة المحفوفة بالمخاطر في سبيل فك أسرار لغز دفين»، في حين يتوجه أحد القراء بالشكر إلى الكاتب على هذا العمل، ويضيف: «نحن على أحر من الجمر بانتظار صدور روايتك الجديدة التي ستكون مكملة لرواية حرب الفاندال».

ويشير أحد القراء إلى أن الرواية أشبه بوثيقة تاريخية غنية جداً بالمعلومات، قائلاً: «في هذه الرواية ستتعرف إلى معلومات ووقائع تاريخية غُيبت عن شعوب منطقتنا عمداً. وستتعرف إلى مملكة قرطاج وملكها هانيبال، كما ستتعرف أيضاً إلى اللغة التي ابتكرها نيوتن الذي توقف عن إتمامها نظراً لاهتماماته الفيزيائية».

ويقول قارئ آخر إن «المعلومات والأحداث الواردة في هذه الرواية تدفع القارئ إلى الاهتمام بحقبة زمنية مهمة، كما تدفعه إلى التوقف والتفكر في جميع أحداثها، وربطها معاً لتتضح بعض النقاط غير المفهومة في التاريخ، فضلاً عن أنها تعطي القارئ فرصة للتعرف إلى الأماكن التاريخية التي من الممكن أن يقف أمامها يوماً، ويذكر ما جاء بشأنها في هذه الرواية».

وعلى النسق ذاته يتحدث أحد القراء عن الرواية، ويخاطب الكاتب قائلاً: «في كل جزء تأسرنا بأسلوبك السلس المتنقل من زمن إلى ملك إلى دولة، في سياق مغامرة حية. كيف تمكنت من الربط بين كل هذا، ووضعت هذه الألغاز تماشياً مع التاريخ هكذا؟

أتمنى لو أقرأ تاريخ البشرية كله بأسلوبك السلس والشائق هذا، وأتمنى ألا يتأخر الجزء القادم من هذه السلسلة»

المصدر :الخليج