في هذه الرواية يكشف عمر طاهر متعة استخدام الطعام والرائحة لكتابة قصة حياة رجل عادي. المراهقة الحب الغربة الوحدة الزواج الاصدقاء النجاح الفشل.
هناك دائماً طعم ورائحة كما يحكي بطل الرواية.
باختصار شديد هذه الروايه جسدت بابهي الصور معني "السهل الممتنع"، الطعم والرائحة هما السمات الاساسية للوجود، وهكذا تحدث عمر طاهر في تحفتة كحل وحبهان عن الحياة بمنظور اخر، منظور يجعلك مبتمساً طوال قرائتك، حتي في المشاهد الحزينة.
ينقلنا الكاتب ويعبر بنا سنوات بسلاسه فائقة، اللغة سهلة والاسلوب سلسل ومترابط، اعتمد عمر طاهر في بعض الاجزاء القليله علي ''الفلاش باك'' ليوضح الصورة كاملة للقارئ ويضفي علي اللوحة لوناً عتيقاً.
الشخصيات قليلة ولكنها صادقة، احببت الجدة والخال بشدة لاني اظن ان اي عائلة مصرية توجد بها الجدة المحبة القاسية في نفس الوقت والمعبقة برائحة الزمن، وايضاً يوجد الخال المرح الذي يكون لك في بعض الاوقات صديقاً وفي البعض الاخر معلماً.
كحل وحبهان من الروايات القليلة التي جعلتني اشعر بالحنين لزمن لم اعش فيه قط. ذكرتني باشعار محمود درويش وكتابات نجيب محفوظ، لعل السبب هو الحنين كما قلت باختلاف الاساليب بالطبع، تترك لك هذه الرواية طعماً حلواً برغم كثره التوابل فيها..! مثلها مثل اذاعة الاغاني.
في المجمل كحل وحبهان من الروايات القليلة التي تترك اثراً في النفس بعد قرائتها.
هل لي بترشيحات أخري تكون في نفس الجو الخاص بكحل وحبهان؟ لمن قرأ الروايه.
ولمن لم يقرأها هل تحب هذا الجو الدافئ والنوستالجيا؟
التعليقات