انت لي

بدأت قراءتها إلكترونيا لم أكن أعرف عدد صفحاتها في ذلك الوقت، في البداية كانت تبدو القصة جميلة قليلا مع أنها كباقي القصص التي يمكن أن نقول عنها "لن تفيد بشيء غير العيش في الخيال فترة القراءة"، أعتقد أننى وصلت للصفحة 40 أو قريبة منها، لم أستطع إكمالها كمية السرد فيها غير طبيعية كأنها فلم للمشاهدة لا للقراءة، تفاصيل لا داعى لها مع أن القصة ممكن ان نقول لابأس بها مقارنة بالروايات الحالية، كان بإمكان الكاتبة اختصارها ل400 لماذا 1600 صفحة؟ أجد مبالغة كبيرة من طرفها.

مما يجعل ممن لا يحبون القراءۃ الاستمرار في قراءۃ الروايات.

ليس كذلك حتى لو كنت أحب القراءة لن أضيع وقتي فيها وأفضل الإنتقال لكتاب أو رواية أخرى.

ربما سأكون لاذعة في رأيي في هذه الرواية فهي في رأيي رواية للمراهقين بالدرجة الأولى رغم وجود حدث أو حدثين أعجبني فيها، قرأتها كلها كاملةً لأنني لا أحب أن أترك الكتب في المنتصف، وندمت، أجل ندمت على قرائتها لكنها كانت فترة توقف وهناك ظروف سياسية تضرب في المدينة وهناك حظر تجول ولذلك قضيت الوقت في القراءة وكنت أمل مللاً شديداً، قرأت عدد كبير من الكتب كان منها قواعد العشق الأربعون وأنت لي وفي ديسمبر تنتهي كل الأحلام، والأن أضحك على نفسي حقيقةً حيث أن وعيي بدأ بالازدياد، أحبب فقط قواعد العشق الأربعون وهي لا تدل أبداً عن العشق الرومانسي ومن هذا القبيل، فقط كانت تعبر عن قصة ملمحية عن الحب الصوفي وجلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي وعلاقة الصداقة الروحية بينهما، ندمت على قراءة أنت لي لما كانت تحمله من ابتذال رومانسي وعاطفي لا أحبذه في الغالب، مع انني أحب التفاصيل، وندمت على قراءة رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام لنفس السبب لا اذكر تماماً نوع الابتذال الأدبي في هذا الكتاب، لكنني أتذكر أنني شعرت به.

بين جموع الاشخاص ابحث عن طيف اختلقته افكاري الهوجاء بعد ان قراتبضع فصول من " انت لي" لم اكملها لكني شعرت من حين لاخر انها تمزج نوعا من مشاعري اتجاه العالم طيبة وليد براءته وفاءه واخلاصه من اجل شخص احبه ....ترى هل يوجد مثل هذا الحب في حياتنا ؟ ثم يحاولون تجسيد تلك المشاعر فتخذلهم تمثيليتهم لا يمكن لاي احد ان يكون وفيا طالما لا يقبل بالتضحية بشيء مما يملك ...اعتقد ان الامر صعب لكن قليل جدا من يمكنه ان يدرك معنى الاخلاص ....وهل ستقلح رغد في اكتشاف مشاعرها ؟ هل يمكنها تقدير حب وليد ...تر هل يستطيع وليد استجماع شتات نفسه ؟ وهل ستجتمع القلوب المبعثرة ؟؟

لا اريد أنّ تكون هذه الرواية مسلسل او فيلم، لايستطيع احد ان يجسد دور وليد ولا رغد أبدًا محال، أتمنى أنّ يتركوا أحداث هذه الرواية كما هي في عقولنا ، لا اريد أنّ يشوهها احد