هذا الكتاب هو أحد أهم الكتب التي قرأتها في حياتي وأنصح به جميع من أبدأ معهم حوار عن الكتب؛ ذلك لأنني أراه دورة مصغرة عن الحياة، يتعلم المرء خلالها التغذية الجيدة، التأمل، تعلم التخلي عن الماديات، التركيز على الأهداف، السعادة وغيرها الكثير.

إن العنوان لافت للنظر ويختصر قصة محامي ناجح يسقط ارضا اثر ازمة قلبية في جلسة في المحكمة وعلى إثرها حسنت الأزمة القلبية لأمور كثيرة من حياتها وكأن هذه الأزمة نتيجة للانفعالات الاجتماعية، العاطفية، الروحانية.

في هذا الكتاب تسرد قصة رجل ذهب إلى رحله لجبال الهمالايا ولتقى براهب ليتعلم منه أسرار الحياة الجميلة. إن كتاب كهذا واحد من أجمل الكتب التي قرأتها هدفا، فلا تخلو صفحة من حكمة ما، وكما ان التسلسل اللافت للاحداث والمعاني مدهش ويسهل الاستيعاب على القارئ. بحق لقد أعاد روبن شارما في كتابه هذا فلسفة حياة أهملها العالم، فلسفة لأناس يقبعون في عالم صغير ملئ بالبساطة. ستعجب حتما بأسلوب الكتاب والذي لا يعد مجرد رواية وحسب بل هي خطوات معنوية تجبرك على اتباع طرق معينة لضبط حياتك.

جعلني هذا الكتاب أركز على أهمية التأمل والأستمتاع باللحظة الآنية، لأن الغرض من وضع الأهداف والعمل عليها ليس الوصول للهدف إنما التعلم والإستمتاع برحلة الوصول الى الهدف، كما ألهمتني جداً فكرة العهد العام والتي تقتضي إخبارك لمن حولك بأهدافك لأن ذلك سيلزمك بالعمل عليها وتحقيقها حيث أنك ستسأل عنها دائماً...