في أحدي صفوف مدرستي الإعدادية، أقرت علينا في مادة اللغة الفرنسة قصة للدراسة كانت تحمل اسم "الأمير الصغير"، للكاتب – أنطوان دو سانت أكزوبيري، توصف العالم من وجهة نظر طفل صغير.

أستمتعنا بدراستها وقتها، وحصلنا علي درجات جيدة بأسئلتها، لكن الغريب أنها ظلت كالعالمة البارزة في عقولنا لم ننساها أبدًا، عندما كبرت قليلًا تذكرتها وجعلني حنيني لها أن أعيد قرائتها لكن أختلفت نظرتي لها هذه المرة.

أكتشفت أنها ليست مجرد رواية بل أنها عمل فني متكامل الأركان بها الرسومات التي تجذب الصغار، الحوار المنطقي الذي يُلهم المراهقين، والنظرة الفلسفية العميقة التي يفكر بها الراشدين.

وأكثر ما أحببته هو أن كل شخص يقابله الأمير الصغير هو بمثابة صفة إنسانية قد تكون جيدة أو سيئة منهم رجل الأعمال الذي كان يُعد النجوم حيث تلخصت قصته"كان هناك راجلًا مٌسننًا، لم يكن لديه علم كم عمرهُ، كان دائمًا ما ينشغل بعد نجومهُ في السماء بإستمرار لكن ليس سنينهُ، وحين سٌأِلَ لماذا قال :

• علي عكس نجومي، لن يحاول أحد أن يسرق سنيني فلماذا أحسُبها ! "

الحقيقة يمثل هنا رجل الأعمال صفة البخل الإنساني، فالبخل ليس فقط في المال، بل في المشاعر وإظهار الحب وأيضًا بالإهتمام بأنفسنا التي سنحاسب عليها يومًا ما.

رواية الامير الصغير هي أحدي انجح رواية القرن العشرين، مازالت تحقق أرقام فلكية بالمبيعات سنويًا، لذلك انصحكم جدًا بقرائتها.