قبل أن أشرع في الموضوع...
SRSLY... كيف حالكم؟؟
Long time no... whatever it's we do :D
كالعادة، لدي بعض الأفكار العشوائية لأشاركها، وليس لدي الصبر ولا الوقت لكي أنتظر لبعد منتصف الليل 3:
ملاحظة
هذه المساهمة طويلة As Hell... ولا تعدو كونها مجرد سرد لتجارب ومشاهدات لـGeek مستجد في الحياة "الواقعية"، قد تود إهدار دقائقك في مكان آخر...
في الآونة الأخيرة، بدأت بالخروج من قوقعتي والإنخراط في بعض التجمعات على أرض "الواقع؟"... نادٍ للغة الإنجليزية، بعض الكاريوكي، نادي لمن أحب أن أسميهم بالــ"رواد الأعمال wanna-be" والكثير من الإحراجات العامة المتتابعة - ما علينا 3:
المهم، الذي جذب انتباهي في جميع هذه التجمعات، هو طغيان العنصر النسوي سواء كان ذلك في عددهم مقارنة بالذكور، أو بمدى مشاركتهم و "Enthusiasm"ــتهم ... أعني، ليس وكأن الفرق الهائل بين أعداد النساء والرجال شيء جديد، لكنني صراحةً لم أكن أتوقع هذه الدرجة من الشغف.
عمومًا، وكأي إنسان فضولي قضى سابق حياته كلها أمام شاشة، قررتُ أن استطلع هذه الشريحة الفضائية في محاولة لجمع المعلومات حول طريقة عيشهم، نمطهم الغذائي، هل هم عُشبيون أم آكلوا لحوم، مصاصوا دماء أم مستذئبون. وخلصتُ للآتي:
- هذه الكائنات تكره المعاملة الخاصة.
فعليًا، جميعنا كذلك، لكن كونهم كانوا يعاملون كـ"فضائيين" منذ القدم، جعل هذا الشعور أكثر "عمقًا؟"
القصة
بعد حضور أحد النوادي، ركبتُ الحافلة مع إحدى الفتيات، والتي وجدتُ نفسي أتحدث معها بسلاسة حول بعض الاهتمامات المشتركة.
فاصل ثقافي
الآن، أفترضُ أن جميع الدول العربية فيها هذه العادة "الغريبة نوعًا ما" حول دفع الأجرة للسيدة التي تصاحبك... So, yep بعد هذه الحادثة، اتضح لي أنها عادة غريبة بالفعل ._.
عُدنا
إذاً، لا داعي لأن أُخبركم بما فعله العبد الفقير لله ._.
المثير للاهتمام هو ما حدث بعد ذلك، بعد تقدمنا قليلاً من موقف الحافلات، لاحظتُ إنزعاج زميلتي من الموقف، فقلتُ في نفسي: "بما أننا استرسلنا في الحديث مسبقًا، لأستغلّ الفرصة وأسألها عما تظنه حول العادة"
النتيجة
MIND = BLOWN
أعلم، أعلم... الأمر يبدو ساذجًا، لكن... صدقًا لم أفكر في الأمر من قبل :")
أ. هذه العادة -وغيرها من أشكال المعاملة الخاصة الأخرى- تضع ثقلاً -أو Pressure كما قالت- من نوع ما على الفتاة. قد يتجسد هذا الثقل في تجنبها تكرار الموقف عبر تجنب ركوب الحافلة مع زميل أو قريب، أو محاولة التظاهر بعدم رؤيته في حال إلتقيا صدفة في الحافلة - وجميع هذا كما يبدو واضحًا للعيان يمثل معاناة وتكلفًا لا ينبغي لأحد أن يواجههما مهما كان السبب. دعك من أن يكون هذا السبب قرشان سخيفان تدفعهما لأي سبب كان.
ب. شكّل أعضاء النادي السابق ذكره شيئًا أقرب للثقافة أو Code للتعامل فيما بينهم، يركز على استئصال التكلف وأمثال هذه العادات في تعاملاتهم. هذه الثقافة ليست شيئًا مفروضًا أو قسريًا، لكنه شيء تجد نفسك تتبعه تلقائيًا بمجرد تواصلك معهم.
بمعنى آخر: عندما يجتمع هؤلاء الشباب لتناول طعام أو ممارسة نشاط، أو حتى لركوب حافلة، فكل شخص يتولى الدفع لنفسه، وفي نفس الأمر، لم يمنع هذا من أن يُساعد من لم يملك المال لأي سبب طارئ لحظتها.
2.هذه الكائنات بإمكانها تخطي عقباتها، إن أرادت ذلك.
القصة
ليست شخصية هذه المرة... good luck next time, stalker :p
هناك شيء معين كان يُغيظني في المجتمع النسائي بشكل عام، شيء كنتُ أعلمه رغم إحتكاكي المنعدم تقريبًا في السابق، وهو أنهم يلبسون قيودهم، ويرسمون الحدود لأنفسهم بنفسهم.
لن أدخل في دوامة "مجتمع شرقي ذكوري بغيض... بلا بلا بلا"، لكن لنتفق على حقيقة أنه على الأقل، في كل مجتمع عربي، تميل الأسر إلى فرض قيود على تحركات بناتها: سواء كان ذلك في شكل إلزامها بمرافق في الطلعة والنزلة، أو بتقييدها بزمن معين للرجوع قبله للمنزل، أو بتحديد نطاق معين لتحركاتها.
وهذا هو الأمر الذي افتقدته في رائدات هذه النوادي!
في البداية، انسحبت للفكرة الأقرب، وهي أن هؤلاء أُسرهن غالباً أُسر استثنائية، ربما كانوا مغتربين في إحدى دول المهجر ثم عادوا إلى هنا بتلك الثقافة المنفتحة.... إلخ.
لكن المفاجأة كانت عندما علمتُ أنه بالنسب لأغلبهن، القصة معكوسة تمامًا.
ولكي لا تنجرف بعيدًا أيها الأب الغالي المتابع لمجتمع البوفيش -SRSLY، ماذا تفعل هنا؟!-، أنا لا أقول بأن هؤلاء خارجات مارقات عاصيات لأسرهن، أو شيء من هذا القبيل... الأمر فقط أن هؤلاء منحوا أنفسهم رفاهية أن تشتمل خريطتهم على أكثر من فقط المنزل والجامعة\الكلية... وهو شيء أندر من لبن الطير، ربما حتى بالنسبة لرجل ممجد!
لسنوات، اشتركت في بعض النشاطات التي تشمل تجمعًا للأفراد في مكان ما (إحتفال بمناسبة ما، إفطار جماعي، أسبوع توعوي، عمل تطوعي)، وكنتُ كلما بدأ جمع الشباب للعمل أرى هذه تقول: "أوه، لا يمكنني الخروج من المنزل بعد المغرب"، وتلك تولول: "كنتُ أظن أننا سنعمل في مكتب، لماذا تريدوننا أن نخرج للشارع!!!"، وأخرى تصرخ: "رجاءً غيروا مكان اللقاء، إنه يبعد عشر دقائق كاملة عن منزلي!!"
I'll be like
لكن لقائي بهؤلاء شفى غليلي نوعًا ما...
ولأكون صادقًا، فنعم أنا بتفكيري هذا أقحم نفسي في اختياراتهن، لكن بيني وبين نقسي... بإمكاني أن أغفر لنفسي حُشريتي الخاصة التي أفضفض عنها هنا في مجتمع مغمور، لكنني أتسائل، هل يغفرن لأنفسهن عدم المحاولة والاستسلام لواقعهن؟
حسنًا، رقبتي تؤلمني ._.
التعليقات