اهلا كيف الحال؟ اكتب هذا كتخفيف لما امر به هذه الأيام. اعرف انني ساعود واقرا هذا المنشور بعد شهور والعن نفسي لكتابته لكن لا بأس.

واحد : نصيحة أن لم تكن متعود على الرياضة فلا تفاجئ جسمك بلعب مباراة في وقت عشوائي. بالأمس مشيت مع اصحابي لملعب لمشاهدتهم وهم يلعبون. نقص عدد اللاعبين فطلبو مني أن العب معهم فلعبت. لا زلت اعاني من انقباضات في عضلاتي وفتور رهيب لا أستطيع معه عمل اي شي. هذا طبعا بالاضافه لأنني جعلت من نفسي اضحوكة فأنا لا اعرف لعب الكرة وقضيت الوقت في الجري وتلقي ضربات الكرة على ظهري وراسي

اثنين : احيانا يكون حل قلقك هو بين ايدي الناس حوليك. طول حياتي لم احبذ الإجتماعيات وعندما عرفت الانطوائية أصبح لدي عذر لتجنب الناس. لكن في الفترة الاخيرة مريت بشيء لا اعلم هل هو اكتئاب ام ماذا ، لكن لم يكن لدي رغبة لفعل اي شي حتى تواصلت معي جمعية تطوعية تريد خدمة فخدمتها. خفف شعور اللاشي ان صح التعبير لكن عرفت ان جزء كبير من حل مشكلتي هو في التفاعل مع الناس فللاسف، لا يمكنني تجاهلهم طول حياتي

ثلاثة : لا شي يستحق ان تحرق اعصابك عليه. هذه تعلمتها عندما كنت اشعر بذلك اللاشي. لم يكن يفرق معي كثيرا عندما يتناقش اصحابي في موضوع مثير للجدل. زمان كنت اما اجادلهم واحرق دمي كما يقولون، أو ابتعد عنهم واذهب لكن الآن استطيع الجلوس في وسطهم وهز راسي مع هذا وذاك كل دقيقتين بدون تعب نفسي. اصبحت احتفظ بارائي لنفسي وممتن لحقيقة انه ليس تحت يدي مسؤولية شخص اربيه مثلاً أو ارعاه لكي اقلق حول ما هو مقبول وما ليس مقبول

أربعة : الاحتفاظ باعصابي اصبح يمكنني من استخدامها في اماكن افضل حيث الامر يستحق... زمان لم اكن أرى مغزى من الخروجات والطلعات الترفيهية بالعكس كانت تكئبني اكثر مما ترفه عني، أما الآن استطيع الاستمتاع بالتواصل مع الاشخاص اللي اهتم بهم واستطيع التفاعل والتعاطف معهم وقصصهم التي نجتمع لنحكيها نهاية الاسبوع

خمسة : خلي عندك squad او فرقة من الناس الخاصين... في السابق كنت اكتم كل شي داخلي واتصور انني سأكون بخير، حتى انفجرت داخل رأسي واصبحت افكر في تريليون موضوع في اللحظة الواحدة... اما الآن اصبحت احتفظ بالشيء لنفسي لأسبوع بالكثير ثم اطلقه وأخرجه لأقرب احد من فرقتي الخاصة. سواء كان موقف سيء حدث معي في الأسبوع، مشرف أو شخص أعلى مني ظلمني، موقف جميل و حتى الكراش الجديدة لذلك الاسبوع، كلها اخرجه دفعة واحدة ولا افكر فيه ثانية أبدا