في اخر ٥ سنوات انتشر الصغار على مواقع التواصل بشكل غريب، حيث نجد حسابات لأشخاص أعمارهم لا تزيد عن ١٠ سنوات، ونجد آبائهم يفتخرون بإنجازات أبنائهم من صور وفيديوهات ومنشورات وتعليقات على مواقع التواصل، وإذا تناقشت مع أحدهم في الأمر يجيبك بكل بساطة أن هذا أفضل من أن يترك طفلَهُ يلعب في الشوارع، في حين أن مواقع التواصل أكثر خطورة وتأثيرًا على الأطفال من الشارع !

مواقع التواصل من الأماكن التي يصعب السيطرة على الأشخاص فيها، فرغم كل الرقابة التي يقتنع الأهل بأنهم يقومون بها، إلا أن الصغار يمكنهم الإطلاع على أي محتوى يجذبهم حتى لو كان غير مناسب لهم، فمثلًا غالبًا ما تكون التريندات الرائجة على مواقع التواصل غير مناسبة للأطفال، ومع ذلك بالتأكيد أنها ستصل إليهم.

كذلك سوء استخدام مواقع التواصل وجهل الأطفال بها يمكن أن يؤدي إلى كوارث وفضائح لعائلاتهم، فمثلًا يمكن أن يقوم الطفل بنشر اي صورة خاصة او مقطع فيديو للعامة، وكذلك ارساله في رسائل خاصة لأشخاص لا يعرفهم، وهو ما يمثل خطورة وأثار سلبية على عائلاتهم .

من سلبيات مواقع التواصل على الأطفال ايضًا أنها تؤثر على بناء شخصية اجتماعية، فهي تربي بداخلهم العزلة واللجوء للعالم الافتراضي بدلًا من الاندماج مع المجتمع، وهو ما سيؤثر على شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم على المدى البعيد .

يحتاج الأباء والأمهات إلى إعادة النظر في أمر ترك الصغار على الإنترنت ومواقع التواصل، ونحتاج من الدول تنفيذ عقوبات حقيقية وتغريم الأباء الذين يتركون أبنائهم يستخدمونها في غير السن القانوني المناسب لهم، فالأمر يحتاج إلى مكافحة .. والا سيؤدي ذلك إلى تدمير الكثيرين من الأجيال القادمة .

في رأيك كيف يمكن القضاء على انتشار الصغار على مواقع التواصل من أجل حمايتهم من مصادرها؟