هل العزل الإنفرادي بالسجن سيء جداً كما تصوره الأفلام؟
بصراحة، ليس من السهل علي أن أطرحه هذا السؤال و لكن كثيراً ما فكرت بينما شاهدت الأفلام التي تطرح فكرة العزل الإنفرادي، ما السيء جداً بالبقاء لوحدك؟ أليس الأمر متعلقاً ببنية الشخص النفسية؟ أو الظروف المحيطة بالعزل الإنفرادي ذاته بأنها قد تكون سيئة جداً؟
الإجابة الأفضل لجوليان لين الذي أمضى وقتاً طويلاً بالسجن
العزل الإنفرادي حسب معلوماتي الشخصية يسمى بالعزل أو الفصل الإداري.
و في رأيي الشخص كنت لأفضله على الحبس العادي. وهذا بسبب أنني لن أندمج مع الجماعات التي تتشكل بالسجن شبه الجماعات التي تتشكل في المدرسة الثانوية و الدراما التي تصاحبها.
و على أيّ حال، من الممكن أن يكون العزل الإنفرادي مُحطماُ. مرَّ عليّ شهور لم أخرج بها و بالنهاية صنعت لنفسي وشماً صغيراً للشمس والقمر على إبهاميّ لانني افتقدتهما كثيراً.في الأيام التي كنت بها لوحدي ، قدرت الخصوصية كثيراً، فلم يكن معي أي شخص يطلب مني أن أكفَّ عن البكاء أو أن يخبرني أن كل ما أمرّ به كان ناتجاً عن أفعالي..
يوجد حولك في الحبس الإنفرادي أشخاص آخرون و لكنك لا تستطيع رؤيتهم، يوجد ستة عشرغرفة أخرى من حولك و كل غرفة تتسع لشخصين و لكن في كل غرفة يوجد شخص واحد فقط. يوجد حالات يمكنك بها أن تطلب بها أن يكون معك شخص آخر في الزنزانة لكن يجب أن تضمن أنك ستتفق معه جيداً بما أنك ستمضى معه وقتك طيلة اليوم.
في السجن تحظى بساعة كل يوم للإستحمام و استخدام الهاتف و لكنني كنت وحيداً لدرجةأنني كنت أتم هذه الأمور في أقل من ربع ساعة أعود بعدها لزنزانتي. كنت وحدي مع كتبي فقط و هذا كان أكثر ما يريحني حيث قرأت ثم أعدت قراءة سلسلة game of thrones , و the oulander الذي كان أكثر ما فضّلته.
أعتقد أن الأمر بالنهاية يعود إلى الشخص فإذا كان الشخص ممن يضع سعادته في أيدي الآخرين فستكون حتماُ تجربة مُحطمة. شخصياً لم أكن أحب صُحبة الناس و الإختلاط بهم و كانت وحدتي أفضل من اختلاطي معهم الذي كان يضايقني بدرجة كبيرة.
الظروف في السجن سيئة جداً ، و عادة عندما كنت أنقل لغرفة أخرى كنت أطالب بمعدات تنظيف وأنظف الغرفة من السقف حتى الأرضية. ففي العزل الإنفرادي عادة ما يكون السجين من المريضين نفسياً بحيث لا تكون النظافة من أولوياتهم، و أيضاُ الحمام في السجن لايُنظف حتى لو غادر السجين السابق فتكون هذه مهمة من سيأتي بعده.
هناك أيضاً الكثير من الجرذان بالسجن، و لكثرتهم أصبحت جيداً في اصطيادهم و إرسالهم عبر مياه المرحاض إلى المجاري.
غُرف الإستحمام كانت يكسوها الطين، بدرجة كبيرة جداً لدرجة أن البلاط كان يقع من تلقائه.
كنت أصاب بالإحباط كثيراً و لكن في أحيان أخرى كنت أتفق مع المساجين الآخرين. الملل في السجن شديد جداً لدرجة أنني كنت أغني لساعات من شق الباب أغنية hotel of California وأعلي صوتي حتى يساندني في الغناء المساجين الآخرين ، و عندما كنا نصبح صاخبين جداَ كان الحُراس يقرعون الجرس و يأمرونا أن نصمت عبر مكبرات الصوت.
هذه تجربتي من سجن ولاية كاليفورنيا و لكن السجن الفيدرالي مُختلف جداً عن سجن الولاية.
1- تغاضيت عن ذكر بعض من التفاصيل عن ظروف السجن إذا أردتم الرابط الأصلي ها هو..
https://www.quora.com/Is-so...2-الأغنية التي تحدث عنها من روائع الثمانينيات و هي مذهلة لفرقة the eagles
التعليقات