إذا كان للإنسان دورة دموية مُغلقة لماذا يسيل الدم إذا تعرض للجرح؟

نحن كبشر والقليل من اللافقاريات نتمتع بدورة دموية مغلقة على عكس الكثير منها به دورة دموية مفتوحة مثل الصرصار على سبيل المثال، ومعنى مغلقة أي أنها تتنقل عبر الجسم من خلال أوعية دموية، وتتميز أيضا بوجود الشعيرات الدموية التي نراها بأعيننا نتيجة قربها من سطح الجلد.

ووفقا للجرح وعمقه قد ننزف وقد لا ننزف، فمثلا الكشطات أو السحجات الجلدية قد لا تنزف لسطحيتها وعدم لمسها لأي شعيرات دموية، أما في حالات النزف فهذا يعتمد على ماذا لامسنا بالضبط شعيرات دموية أو أوردة أم ماذا.

تفتح الأوعية الدموية في هذه المنطقة وتساعد الجرح على الالتئام لذلك يمكن للدم أن يجلب الأكسجين والمواد المغذية إلى الجرح  فالأكسجين ضروري للشفاء.

وبعد الالتئام يقوم الجسم بإصلاح اليقوم الجسم بإصلاح الأوعية الدموية المكسورة وتنمو الأنسجة الجديدة.

تساعد خلايا الدم الحمراء في إنتاج الكولاجين ، وهو ألياف بيضاء صلبة تشكل الأساس لنسيج جديد. وبذلك يبنى النسبج تدريجيا حتى تتشكل الندبة.

يعد نظام الدورة الدموية، الأوعية الدموية برأي أكثر الأمور إذهالاً في جسم الإنسان وخصوصاً بعد أن تعرفت على أهمية هذه العروق والشرايين والأوردة للإنسان، تذكرت اليوم بطرحك لفكرة كثافة الشرايين والأوردة مسألة إفادتهم وضرورتهم في مسألة التئام الجروح لأنه جزء مهم من الاستجابة المناعية للجسم. حيث يضخ القلب الأكسجين والدم الغني بالمغذيات بعيداً عن القلب عبر الشرايين في دورة. تنقل هذه الكثافة الغير طبيعية للشرايين والأوردة والشعيرات الدم غير المؤكسج والفقير بالمغذيات إلى القلب. وحين أجرح نفسي مثلاً بالغلط أو بحادثة يحمل دمي مغذيات إضافية وخلايا دم بيضاء إلى الأنسجة المصابة ليبدأ بالعمل عليها، ما يعني أنّ هذه الشرايين خطوط انتاج وإعمار حقيقية للجسم لا تهدأ، في شغل مستمر. ومع ذلك، إذا كانت الدورة الدموية لدي محدودة، فقد لا يصل الدم الكافي إلى الجرح مما قد يؤخر الالتئام. أي أنّ هذه الأوردة تمثّل فقط طرق النقل التي يجب أن نغذّيها دائماً بكل ما هو مفيد عبر تغذية جسمنا تغذية صحية وعملنا بطريقة مناسبة نفسياً وعضلياً والقيام بما يلزم الجسم من تمارين أيضاً.