الرتابة أو الروتين هو العدو الأول للذات الإنسانية وهنا نقصد بالذات أي الأنا وهي النفس وجوهر الإنسان فالجسد مجرد نافذة لسد الشهوات فلا يشعر بأن الروتين ينهكه مادامت متطلباته المادية لا تمس بينما النفس والتي يتمركز فيها وعي الإنسان تموت شيءً فشيءً ويموت معها الإبداع والإختلاف و حتى الحرية ، فتصبح مجرد نسخة من النسخ أو حلقة من حلقات العمل المفرغة التي تتدرجح بين العدم والوجود والتي تلقي بالإنسان في بحر الغربة عن الذات
مشكلة العصر الحديث
الإنسان بطبعه ملول، ورغم ذلك هناك أشخاص يميلون للسكون بمنطقة الراحة والتي ليس بها أي تغيرات يحبون الروتين جدا ويكرهون المفاجئات حتى، فهم يجدون فيها السكون، وعلى الطرف الآخر هناك أشخاص وأنا منهم يكرهون منطقة الراحة ويحبون التحديات وتغيير الجدول اليومي باستمرار، وتعلم اشياء جيدة، أو تجربة هوايات جديدة، زيارة أماكن جديدة، فيومي يكون مختلفا إن حدث به شيئا إيجابيا مختلفا مثل ما ذكرت، وفي هذه الحالة يكون اللجوء لمنطقة الراحة من وقت للآخر بالنسبة لهم مثل إعادة ضبط المصنع تقريبا ومهمة للبدء من جديد.
التعليقات