الإلحاد بين الثقافة الفكرية حول الكونية و الغائية وبين التهرب الديني و ضعف الإيمان. هل إنثابتك يوما أفكارا إلحادية, و كيف تعاملت معها ؟؟ ثم هل إيمانك بالله و إتباع دينه هو قناعة فكرية أم أمر رجعي ؟؟
عصا الملك القرد
جميل,
ملك القرد ه خرافة لشخصية أسطورية صينية تحكي عن قرد له قوة و قدرات خارقة جعلته يتمرد على السماء و كانت عصاه هي سلاحه الذي كان يقاتل به أقوى المقاتلين من السماء, لذلك مثلت الإنسان الذي يحاول التمرد على الوجودية الإلاهية بالملك القرد و عصاه هي الفكرة الإلحادية التي تمنحه الثقة و القوة في تمرده هذا.
أن من الطبيعي على الإنسان الواحد أن تتطرق لعقله أفكار إلحادية حتى ولو لمرة واحدة.
قد نستنتج أن عقلك كذلك واجه بعض الأفكار الإلحادية.
آمنت يومًا بفكرة ما وما زلت
و لما تؤمنين بهذه الفكرة, هل لأنك لمست المنطق في أفكارك الإلحادية هاته أم لأن مواجهتك لها قادك إلى إيمان حقيقي و عميق ؟؟
إن الإيمان الديني باختلاف الديانة التي نتبعها لا يمكن أن تكون أمر رجعي، هي مبدأ في الحياة والمبادئ لا يمكن وصفها بالرجعية.
لما لا ؟ إذا أنت تقولين أن كل مؤمن هو على قناعة بإيمانه و دينه و أنه ليس كذلك فقط لأنه ما وجد عليه أباءه الأولين ؟؟
أؤمن بالفكرة لأنني أعتقد أن عقلنا البشري لا يمكنه استيعاب كل شيء في هذا الكون بعظمته ووسعه، فيبدأ بالسؤال عن هذا ويستفسر عن ذاك وسؤال يليه سؤال.
و بسؤاله هذا هل يحاول العقل الإستيعاب لهذه العظمة أم ليستوعب أنه غير قادر على الإستيعاب؟
بالطبع معظمنا على ديانته لأنه وجد من سبقوه عليه
إذا فهناك ناس لم يحاولوا الإستيعاب أو أن تتطرق عقولهم للأفكار الإلحادية.
ثم هل إيمانك بالله و إتباع دينه هو قناعة فكرية أم أمر رجعي ؟؟
الله سبحانه وتعالى يدعونا في كتابه الكريم لإعمال العقل، وفي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عبر وحكم شتى، أين نرى "حينما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي" وحينما أفلت "فلما أفلت" ..
من تلك الآيات نجد أن سيدنا إبراهيم حينما أعمل عقله رأى أنه لا إله إلا الله، فكيف لا يكون الإيمان بالله عن قناعة، أما الأمر الرجعي وحسب ما فهمته هو أننا نعبد الله لأننا ولدنا في بيئة تعبد الله وتؤمن به، وهذا أمر لا يصح أن نتخبط فيه، بل من واجبنا أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن خلقنا في بيئة مسلمة، لا أن نشكك في إيماننا.
وهذا أمر لا يصح أن نتخبط فيه..لا أن نشكك في إيماننا
إذا و الله أعلم لو ولدتَ في زمن الأصنام و الوثنية ما كنت ستؤمن بالدين الإسلامي أو بوجود إله لا يمكنك رؤيته
إذا و الله أعلم لو ولدتَ في زمن الأصنام و الوثنية ما كنت ستؤمن بالدين الإسلامي أو بوجود إله لا يمكنك رؤيته
لا يصح هذا الكلام، ولا يصح أن تطلق أحكاما مباشرة بهذه الطريقة خاصة على أشخاص لا تعرفهم، بالنسبة لي إستشهدت بما حدث لسيدنا إبراهيم عليه السلام حيث أعمل عقله في بيئة لا تؤمن بالله سبحانه وتعالى، فالتفكر في خلق الله وإعمال العقل سبيل نحو الطريق الصحيح والصواب، أما حينما نجد أنفسنا في بيئة مسلمة غير وثنية فهذه نعمة من نعم الله علينا، ووجب أن نحمده على ذلك وهذا لا يتعارض مع إعمال العقل أو ينفيه، بالعكس إعمال العقل مطلوب في شتى الأماكن والأزمنة!
لا يصح هذا الكلام، ولا يصح أن تطلق أحكاما مباشرة بهذه الطريقة خاصة على أشخاص لا تعرفهم،
و هل هناك أفضل من " الله أعلم " لأبين لك أنني لا أوجه لك حكما مباشرا ؟؟..آسف إن كنت قاسيا في كلامي.
أما حينما نجد أنفسنا في بيئة مسلمة غير وثنية فهذه نعمة من نعم الله علينا، ووجب أن نحمده على ذلك
أعلم ذلك, و لكن الله تعالى هو من أوجدك في هذه البيئة. أنت.. ما أدراك أنك ولدت في بيئة سليمة تخلوا من العلة الفكرية و الدينية أو اللادينية ؟
التعليقات