كيف تنظر العبثية والعدمية والوجودية إلى المعنى من الحياة؟
المعنى في الحياة
سأحاول توضيح الفرق حسب فهمي
بالنسبة للعبثية الأمر أشبه بصراع بين إيجاد هدف سامي يعيش من أجله الشخص وسط عالم خال من المعنى، أو لأنه لا يدرك المعنى الجوهري للحياة فيبدأ بخلق هدف شخصي له لكن بالنهاية الهدف هذا يكون عبثيا لا جدوة منه.
العدمية هي الاعتقاد بأن الحياة ليس لها معنى جوهري أو قيمة وخالية حتى من الهدف أو الغاية التي نخلقها لأنفسنا. فإنه يشير إلى أن كل إنسان وحتى الأنواع البشرية كلها دون أهمية.
الوجودية، وهي الاعتقاد أننا نحن من نخلق القيمة والهدف بمعنى كل شخص يصنع الهدف الخاص به، في حين أن العالم كله خال تماما من أي معنى أو هدف.
كُلٌّ من الوجودية والعبثية والعدمية ترى أنّه لا يوجد معنى للحياة في ذاتها؛ أي أنه ليس هناك من معنى ثابت للحياة في المطلق.
ولكن الاختلاف يكمن في طريقة كل منهم في التعامل مع هذا المُعطى:
- العدمية: ترى أنّه ليس هناك من معنى للحياة، وأنّه من العبث محاولة البحث عن معنى.
- العبثية: ترى أن البحث عن معنى هو مناقض لطبيعة الحياة (أي أنها عديمة المعنى)، ولكن علينا أن نقبل هذه الحقيقة وفي نفس الوقت أن نصارعها، محاولين صناعة معنى مما تقدمه لنا الحياة.
- الوجودية: ترى الوجودية أنّه من خلال الوعي، الإرادة الحرة، والمسئولية الشخصية، فإن الفرد يمكنه صناعة المعنى الخاص به، في عالم لا يحمل معنى بذاته.
للمزيد يمكن تفقد هذا الرابط:
التعليقات