بينما انا جالس اتصفح هاتفي قاطعني شاب بكلمات

_أريد ان اسالك عن شيء ما !

نظرت اليه باستغراب فجملة كهذه غالبا ما يتبعها سؤالا شخصيا ، وكم اكره عندما يحرجني شخص باسئلة لن اجيب عنها يقينا .

ابتسمت ابتسامة خفيفة يسهل فهم انها مزيفة وعدت سريعا الى هاتفي دون ان انطق بكلمة في اشارة الى دعني و شأني .

يبدو ان الشاب لا يفهم لغة الاشارات ولم يستوعب انني لا ابالي بالحديث معه ، و طرح سؤاله علي :

_ما هو الاسلام ؟ قالها بابتسامة 

رفعت بصري عن الهاتف ، سحبت الكرسي الى جانبه ، ادركت ان للحديث معه قيمة عكس التنقل بين صفحات النت .

بدأت في استجماع معلوماتي و حتى لا ابدو عاجزا عن الجواب قلت له :

_الاسلام هو.....ان....ي....

عجزت عن المواصلة ، الآن فهمت معنى ابتسامته ،لقد عرف أني ساعجز عن الجواب .

اعدت السؤال عليه بالصيغة ذاتها كنوع من التحدي (لما لا تجيب انت عن سؤالك ).

اخبرني انه طرح السؤال على عدة اشخاص ولم يستطع احد الجواب عليه .

شعرت بمدى جهلي اشفقت على نفسي .

انشغلت حينها بالرد على احد الزبائن ، لكن سؤاله لم يغادر خاطري ابدا .

في اول فرصة بحثت عن جواب لسؤاله في النت و حصلت على النتائج التالية :

قد تكون المشاركاتان تشمل الإيجابات الشافية للسؤال ،ولكن بدأت بدوري أسأل غيري السؤال نفسه على أمل ان اجد من يملك الايجابات ذاتها من العامة وحتى الآن لم أقابل احدا اقنعتني اجوبته وهاانذا اواصل البحث هنا :

ما هو الاسلام؟ ولماذا اغلبيتنا (حسب تجربتي ) لا يستطيعون الاجابة على السؤال بسهولة؟