كل الفتوحات الإسلامية، بشقيها الصلح والعنوة، لم يكن لها من هدف غير الدعوة إلى الله، وإشاعة العدل بين الناس. ولو كان الأمر غير ذلك؛ لكان المسلمون أغنى أغنياء الأرض، وأشدهم بطشا ووحشية.
فجيوش الفتح الإسلامي لم تكن لتطالب رؤوس الكفر والظلم إلا أن يُخلُّوا بينها وبين الناس. ولم يكن الناس، من جهتهم، ليُقبلوا على الإسلام إلا لأنهم أدركوا يقينا أنه لم تكن له أية مطالب سوى الخير لهم.
وفي المقابل؛
لم تكن تجليات الأيديولوجيات الوضعية، من رأسمالية وشيوعية ونازية وفاشية وقومية وصهيونية ...، غير ممارسة الغزو والقتل والإبادة والقهر والتعذيب والتجويع والحرمان والتشريد والدمار والسلب والنهب والهيمنة باستعمال أفتك أدوات القوة وأسلحة الإبادة؟
التعليقات