ولو أن سؤالك "فضفاض" -على طريقة حسوب آي أو -، ويحتاج الكثيييييييير من الإطناب والإسهاب في الشرح ، إلا أنني سأحاول الإيجاز ....
اخترته بعدما تساءلت ، وبحثت ، وشَكَكت ، وقرأت في الأديان الأخرى (خاصة المسيحية واليهودية ) ما يكفي كيف أقتنع أنها مُحرَفة وليست خالصة من عند الله ،
الإسلامُ مُتآلف مع عقلي ومنطقي ، فهِمته ، بنفسي وبعيدا عن اجتهادات الآخرين ، رأيت بعيني أثرهُ على حياتي وحياة من حولي ، أدركت قوة تأثيره على مجرى التاريخ ، وفهمت أنه إنما جاء في مرحلة "البُلوغ" أو النضج للعقل البشري ، في مرحلة وصلت فيها البشرية إلى أَوْجِهَا ،
القُرآن ، مُعجزة الإسلام ، هو مُعجزة وظاهرة حقيقية تستحق تأليف ملايين الصفحات من أجله ، ليس من باب الإعجاز العلمي والبلاغي فيه فقط ، لا ، قُدرة الكلمات في هذا الكتاب على التغيير هائلة وعظيمة ، انسيابيته وقُدرته على مُواكبة طرق تفكير الناس في فترات زمنية مُتباينة تماماً بشكل يستحيل معه التصديق أنه كلام بشر ....
مفهوم التأمل ،والدعوة إلى إعمال العقل ، طريقة تناولهما في الإسلام كانت مثالية جدا ، ومن خلالهما استوعبت الكثير من الأشياء ، من بينها مسألة"مقاصد الشريعة الإسلامية " والهامش الواسع الذي تتيحه هذه المسألة
اهتممت بدراسة تاريخ الدول التي اتخذت من التشريعات الإسلامية كدستور لها في فترة من الفترات و طريقة صعودها من الحضيض إلى القمة بسبب ذلك ، بطريقة ما ، الجانب التاريخي يحتل مساحة كبيرة في تفكيري بشأن الإسلام ، خاصة في القرون الأولى لظهور الإسلام ، عندما تحول الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية من مُستعمرات تابعة لأمم أخرى ، ولا يكادون يحظون باهتمام ، عدا عن الجهل المُتأصل فيهم وابتعادهم عن مقوِمات الحضارة من علم وثقافة ، ثُم تحولهم إلى رقم صعب في المُعادلة العالمية ،وتكوينهم لحضارات وتصدرهم لسباق العلوم المُختلفة ،هذا كله حصل في سنيات معدودة وفقط عندما اختاروا العمل بشرائع الإسلام ...
التعليقات