أتعلم .. كلنا هذا الشخص

قبل أن تفكر في عمل أي عمل

أول خاطر يأتيك: كم سيكون عدد معجبيّ!

طبعا إن ادعيت أن هذا الخاطر أو ما علي شاكلته لا يأتيك

فليس وسام شرف في الإخلاص أو براءة من تهمة الرياء

ومن ادعي ذلك وقع في فخ الشيطان .. فإن الإعتراف بالخطأ أول خطوات التغيير

أما البطولة

ووسام الشرف

يوضع علي صدر من فهم وعقل كيف يخلص قلبه من كل شوب .. وعمله من كل شرك

فيمضي .. مع الخاطر الذي يأتيه .. ويستعذ بالله من الشيطان .. ويختلي بفكره لحظة .. يخلص فيها حساباً مع النفس .. ماذا أريد بهذا العمل؟

فإن وجد فيه شيئا لله مضي فيه واستعاذ بالله من خاطر الرياء والسمعة .. واستحضر عدة نوايا صالحة

ويمضي في عمله .. لا يعبأ بالخاطر وإن أتاه .. فلا يكون الخاطر معرقلا عن أداء العمل بإعتقاده أنه مشوب بالرياء

ولا يكون سببا في إبطال العمل

فيهزم بذلك الشيطان

ويستحضر بعد العمل وجلا وخوفا من أن يكون العمل مدخول وليس خالصا لله

فيحقق في نفسة صفة جميلة من صفات المتقين

{ وَاَلَّذِينَ يُؤْتَوْنَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }

إن فعلنا ذلك .. سنجد أنه لا داعي لكثير من الأعمال

خاصة .. ما نشارك علي مواقع التواصل !

فإن المؤمن الحق يسعي وسعيه كله خالص لله .. وإن كان مشوبا بشرك غيره .. تــرك العمل

فيؤجر في حال تركه للعمل من أجل الله .. ويؤجر في حال مضي في العمل من أجل الله