( إنسان الكهف )

قَالَ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ " قَالَ : قُلْتُ : فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى فِيهِ خَبَرُ مَا قَبْلَكُمْ ، وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ "

قال تعالى ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)) الكهف .

في الآيات الكريمة في سورة الكهف تسعة أفكار مهمة لها علاقة بواقعنا المعاصر، وهي أفكار تقدم لنا الصورة الحقيقية لما حدث ولما يحدث ولما سيحدث، وهي كالآتي

1 - فكرة أن هناك آيات أعجب من آية أصحاب الكهف والرقيم .

2 - فكرة أن الهدى والرشاد من الله عز وجل

3 - فكرة توحيد الله ( والطواف في فلك أفكار الرسالة )

4 - فكرة اتخاذ من دون الله عز وجل آلهة ( والطواف في فلكهم وفي فلك أفكارهم الخاطئة والفاسدة )

5 - فكرة النوم لقرون .

6 - فكرة البعث أو الاستيقاظ بعد النوم .

7 - فكرة عرض ( الورق ) أي النقد والعملة في السوق

8 - فكرة الاستغراب والعجب من النقد والعملة بعد عرضها على البائع، وهي فكرة لم تدرج من ضمن الآيات ولكن بحسب الرواية، فمن الطبيعي أن يستغرب البائع العملة التي أصدرت منذ أكثر من ثلاثمائة عام ولم يعد يتعاملون بها .

9 - فكرة معرفة حقيقة أصحاب الكهف والرقيم وهي معرفة قادت للعلم بأن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها .

قال تعالى ( أمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) الكهف . قال المفسرون ،(( اي يقول الله تعالى، يا محمد هناك آيات أعجب من آية أصحاب الكهف والرقيم ))، وبناء على ما شاهدته أمامي ولمسته وأدركته أجد تلك الآية والحالة العجيبة لإنسان الكهف ( الإنسان الحي الميت " ميت القلب " ، اليقظ النائم " نومة فكرية " ، المتعلم الجاهل " الجاهل بحقائق الأشياء "، المكتمل الحواس الفاقد للشعور والإحساس ) ، أي الحالة ونقيضها، فمثل ذلك الإنسان آية من آيات الله التي تثير العجب والاستغراب عند من لمسها وتأمل بها وأدركها، (( وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) ) يوسف ومن طالته الحالة لا يشعر بها عند إعلامه إلا إذا أراد الله عز وجل له ذلك، وقد يسخر أو يضحك لأنه يظن بأننا في زمن تنوير العقول، قال تعالى (... وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40) النور . إن ما تدركه الحواس مع التفكر والتأمل والتدبر لآيات الله مع اليقين بأن كلام الله حق يكمل ويجلي الصورة وتظهر الآيات الخفية عن الغافلين وعمن ضعف يقينهم بالله وبكلماته ( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)) الذاريات، فأمامنا إحدى الآيات الخفية علينا تأملها والتفكر بها حتى تكتمل الصورة في أذهاننا .

وتلك الحالة التي دخل بها كل الناس، ومنهم المسلمون - إلا من رحم الله - حدثت بسبب طول فترة طواف المجتمع المسلم ( في فلك الأشخاص وأفكارهم الخاطئة والفاسدة وفي فلك الأشياء ) وهو سبيل المغضوب عليهم والضالين، وإعراضهم عن الطواف في فلك ( أفكار الرسالة ) وهو سبيل المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين، وهي فترة بدأت منذ بداية الملك العاض إلى يومنا هذا، وهي فترة الحكم الجبري، وهناك تدرج زمني في الدخول في تلك الحالة التي تزايدت منذ بداية القرن الميلادي الماضي، حتى وصل المسلمون إلى ما وصلوا إليه وأصبح حالهم وأحوالهم ( الفكرية والنفسية والروحية ) من أحوال المغضوب عليهم والضالين، إلا من رحم الله .

قال تعالى ( أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) ) الأنعام

وعندما يهدي الله من عاشوا في تلك الحالة ويخرجهم منها ويرشدهم إلى سبيل المؤمنين، وهو الطواف في فلك ( أفكار الرسالة ) الذي يبعثهم من موتتهم القلبية ويوقظهم من نومتهم وسكرتهم الفكرية ويرفع من مستوى وعيهم ويحيي شعورهم ويوسع أفقهم ومداركهم،

وبعد ما يشعرون بأن هناك شيئا ما في الأحوال العامة وبعد ما تكتمل لديهم المعرفة التي تتعلق بالأحوال ( الفكرية والروحية والنفسية )، سيعرضون أفكارهم على من يعيشون الحالة ولم يخرجوا منها، وبطبيعة الحال ستكون أفكارهم أفكارا غريبة على من توارثوا وألفوا الطواف الخاطئ ، وهي أفكار غريبة كغرابة العملة النقدية التي عرضها أحد أصحاب الكهف - على البائع - بعد استيقاظه من نومته الطويلة .

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء) صحيح مسلم .

إن العملات التي يتداولها الناس في العالم والدول مرتبطة بعقيدة وبقيم وبمفاهيم وبأفكار وبتصورات السلطة الحاكمة التي أصدرت العملة، كالعملة الأمريكية التي ترتبط بعقيدة النفعية وفكرة الغاية تبرر الوسيلة وفكرة الرأسمالية إلى آخر القيم والأفكار الخاطئة الفاسدة التي أفسدت الحياة، أي ترتبط بعقيدة وبقيم وبمفاهيم وبأفكار وبتصورات الفئة الحاكمة والمهيمنة على المجتمع التي تهدف إلى جني الثروات والعلو على الناس والعبث بهم وبمقدراتهم، مستغلة غياب وعي الإنسان الأمريكي وجهلة بسنن وقوانين الخلق في النشأة والحياة والمصير أو بالسنن والقوانين الحاكمة للوجود القائم ولحركة الحياة وعدم معرفته بما يحقق أمنه ( الفكري والنفسي والروحي والمادي ) وسلامة حياته ومصيره …

وفي بلاد المسلمين تنتقي السلطات الحاكمة بعض شعائر وأحكام الدين وبعض قيم ومفاهيم وأفكار الرسالة حتى تزين وتجمل بها الأفكار الخاطئة لكي يطوف حولها المحكومون بسلاسة ودون استغراب، وهكذا ألبس الأمر على المسلمين الذين يطوفون الطواف الخاطئ، فهو طواف ينتج من ورائه ( الإنسان الحي الميت...ميت القلب، اليقظ النائم … نومة فكرية، المتعلم الجاهل بحقائق الأشياء، المكتمل الحواس الفاقد للشعور والإحساس ) ، و من الممكن أن نسميه ( بإنسان الكهف ) وبحسب واقع الحال الذي لا يدركه من لم يدرك حقائق الأشياء، ويستثنى من ذلك من كان طوافهم حول ( أفكار الرسالة ) الذين شعروا بالحالة العامة، وهناك من شعروا من غير المسلمين بأن هناك شيئا ما حدث للشعور والعقل والوعي والإدراك ولكنهم لا يدركون الحقيقة وتفاصيل المسألة .

و ( إنسان الكهف ) فاقد الشعور أعمى البصيرة أصم أبكم، لا يشعر بما جرى له و لأهله وعياله وبما يدور حوله، أعمى البصيرة لا يشاهد آيات الله المنظورة ويعرض عنها، وهو أصم إذا سمع آيات الله المسطورة أو قرأها لا يفهم ولا يعقل ولا يفقه، بل يسد أسماعه عن صوت الحق حيث يصبح صوت الحق الذي لا يوافق هواه أو يعارض ما وجد آباءه عليه صوتا نشازا ومزعجا، وهو أبكم لا يتحدث ولا ينطق بالحق الذي يتعارض مع رغباته وأهوائه المريضة أو أفكاره الخاطئة الفاسدة أو الحق الذي يمنعه ويمنع حكامه أو مرؤوسيه أو علماءه أو مراجعه من ممارسة الشذوذ الفكري والنفسي على الناس، وهذا الأبكم قد يستعمل لسانه في شتم ولعن من نطق بالحق، وبعض أهل الكهف أصيبوا بالسفه والخبال ومنهم حكام ومسؤولون كبار يقودون شعوبا وأمما، ومما يجعل المسلمين يطمئنون لأحوالهم ( الفكرية والنفسية والروحية ) داخل الكهف هو وجود من يحسبهم الناس علماء وفقهاء ومشايخ على رأسهم، وهم في الحقيقة ( علماء وفقهاء ومشايخ الكهف ) وبعضهم أعداء للحقيقة ويعادون أفكار أهل الحقيقة، وهذا يفسر أمورا كثيرة، على رأسها إعراض الحكام المسلمين عن تطبيق منهج رب العالمين، بل بعضهم يستخف بالمنهج الرباني، حيث يقول البعض، لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، إنها مقولة يعمل بها ويرددها ساسة الكهف المظلم، والمنافق منهم يستعمل الدين في تخدير رعاياه ولإشباع عاطفتهم الدينية داخل الكهف .

ويبدو لي بأن إبليس قد قال بصورة مباشرة، أو أوحى لأوليائه المقربين واللصيقين الذين يقدمون له القرابين من خلال إفسادهم في الأرض وعبثهم بالناس .

(( اضمنوا لي أن يبقى المسلمون على حالهم يطوفون في فلك الأشخاص وأفكارهم الخاطئة والفاسدة وفي فلك الأشياء، وأهمها فكرة الربا وفلسفتكم في التربية والتعليم وبنفس مناهجكم واهدافكم أضمن لكم الهيمنة )) فإبليس يعلم ويعرف حق المعرفة بأنه لن تكون له ولأوليائه هيمنة على المسلمين إذا ما كان محور حركتهم في الحياة كلمة التوحيد أو ( أفكار الرسالة ) وهذا يعني أن تكون فلسفة ومناهج التربية والتعليم وأهدافه لا تجعلهم من أهل الكهف المظلم المنار بالنور الأدنى فقط، وهي إنارة خادعة فتنت معظم الناس، بل إن أمره سيكون مكشوفا عند الناس الذين سيعرفون الفرق بين ( النور الأدنى والنور الأعلى ) كما أن طواف المسلمين حول ( أفكار الرسالة ) سيجسد عقيدة التوحيد وسيجسد قيم ومفاهيم وأفكار الرسالة مما يجعل غير المسلمين يلمسونها ويشاهدون الآثار الإيجابية على حياة المسلمين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتربوية والعلمية والفنية … إلخ، وهذا الأمر سيدفع الناس لاختيار المنهج والنظام السياسي الذي سيحقق لهم سلامة حياتهم ويحقق لهم المعرفة المتكاملة - الروحية والمادية - وأمنهم ( الفكري والنفسي والروحي والمادي ) فالناس تسعى للأفضل وإلى ما يخفف عن كاهلهم الأعباء التي حملهم إياها ( المرابون الرأسماليون ) ويسهل حركتهم ومعيشتهم في الحياة .

إذا كانت الحقيقة لم تنتشر إلا في أضيق الحدود ولم تشهر في الوقت الراهن، سيأتي الوقت لتنتشر وتشهر حتى يعرف الناس بأن الله حق وهو يحيي ويميت وفعال لما يريد، ووعده حق والساعة لا ريب فيها، ومعرفة الحقيقة والعلم بها من قبل معظم المسلمين هو الدافع لهم لتطبيق منهج رب العالمين، ولذلك سوف تعود خلافة على منهاج النبوة لترد المسلمين ردا جميلا للطواف في فلك أفكار الرسالة، وهو طواف سيبعث فيهم الروح وسيعيد للدنيا الحياة .

قدر الله وماشاء فعل، فالأمور تجري بمقاديرها وبتدبير منه عز وجل، فهو يضل من يشاء ويهدي من يشاء إلى صراطه المستقيم .

أسأل الله أن يهدي الناس أجمعين إلى صراطه المستقيم وأسأله تعالى أن يكفي الناس أجمعين شرور الشياطين وأوليائهم المقربين ويكشف أمرهم . اللهم آمين .