يقول الأسْتاذ سامي عامري "ومن أَصرَحِ الأمثلة في هذا في الباب مصطلح "الإسلامِيون" وما دار في فلك الاصطلاح اشتقاقيَّا. فقد ظهر مصطلح "إسلامي " "Islamiste"في فرنسا في آخر السبعينات في الجامعات الفرنسيّة وقُصِدَتْ به الطَّوائِف المؤمنة بوجوب استئناف الحياة الإسلامِية سواء كانوا( حَرَكِيِّين أو مُتَعاطِفين )وقد تعامَلَ العاملون للإسلام- للأسف الشديد - مع هذا المصطلح بجانب كبيير من العَفَوِيَّة حتّى، إنّهم تَبَنَّوْهُ عُنوانا لهم ولم يسألوا أنفسهم عن أَ صلِ اختراع هذا المصطلح والغاية من ورائه ،ولم يُدرِكُوا المعنى الخبيثَ لهذا اللَّقَب ، وأَثَرَهُ الكارِثِيَّ في الدَّعوة لأنهم تَعَلَّقُوا بظاهر اللَّفْظِ وارتباطِه بِنِسْبَتِهِ طائفة من النَّاس إلى الإسلام في،حين أَنَّ هذا اللَّفْظَ قد قُصِدَ منه إِحداثُ فَصْلٍ عقيدِيّ بين الإسلام دِيْنًا والمسلمين كأفراد فصار بذلك من المقبول أنْ نُقَسِّمَ المسلمين إلى طائفة محدودة تسمَّى بالإسلاميِّين يعرّفون بهذه الشارة ويتميزون بها عن المألوف والسائد بقولهم بوجوب تطبيق الشريعة في مقابل السَّواد الأعظم من المسلمين (العادِيّين) الذين لم يُفارقوا النَّمَط الكلاسيكِيَّ الأصيل للإسلام ، فَوَقَرَ في حِسّ العامَّةِ عندها أنَّ الأَ صلَ العقيدِيَ هو اعتقاد وجوب تطبيق الشريعة زيادةٌ على أَ صلِ المطلوب إيمانيُّا، وأَن قضيَّةَ الشَّريعة من الأمور التي لا تتعلق بأصل الانتماء، وإنَّما هي من الأمور التي يَتَخالَفُ فيها المسلمون ولذلك، يَجِبُ ألَّا يجد المسلِمُ التَّقِي الوَرعُ كبير حَرَج اذا رأى مَنْ يُحَذّرُ مِنْ إِمْساك من يُسمَّوْنَ بالإسلاميِّين (بإطلاق ودون تعيين لِحِزْبٍ أو جماعة ) بالحُكْمِ
والعَجبُ أنْ يستنكِرَ عالِمُ الاجتماعِ الفرنسيِّ مكسيم رودنسون استعمالَ مصطلحِ (islamisme ) لأنه يرى أنه مُوْهِمٌ لدلالته على طائفة ضيّقةمن المسلمين (الاَثِمِين) وكذلك على عامَّة المسلمين المؤمنين بهذا الدِّين في حين لا ير ى من يُعرفون "بالإسلاميِّين" في المصطلح هذا الفساد! "
العالمانية طاعون العصر كشف المصطلح وفضح الدلالة 46 -48 بتصرف
ومن قال تلك المقالة -الشريعة غير واجبة ومعيبة- كافر ولو نطق الشهادتين وصلى بشرط لو علم لوازامها فلو كان جاهل بها لا يكفر ينظر ((مجموعة الرسائل والمسائل)) 44 -45 و ((الشفا))2/1074