يقولون : الحبّ كالإيمان " ما وقَر في القَلب وصدّقه العمل " وهي مقولةٌ صائبة ، لكن ما الذي يجعل الحبّ الشفيف الصادق يصاب بالفتور بعد الزواج ويتحوّل تدريجياً الى حالة من الملل والروتين وبرود العاطفة ؟ هل هي تقلبات الحياة ومتطلباتها التي تقضي تدريجياً على المشاعر ووهج الانبهار الأول وتحيله مع مرور الوقت الى ذكرى جافة ؟ أم ان هذه الحبّ لم يتعدّى كونه وهجاً سرعان ما زالَ لأنه لم يُبنى منذ البداية على أساساتٍ صحيحة ؟
مع خفوتِ وهج الانبهار الأول .. كيف تستدام المحبة بعد الزواج ؟
نحتاج التوقف عن اعتماد المثالية هي المقياس. لانها ترفع سقف التوقعات من الشخص الآخر.
يذهبون في رحلة سياحية ويخيل لهم انهم ذاهبون للجنة. اية حادثة كفيلة بتعكير المزاج.
عمليا: انا اؤمن بالحوار والكلام المباشر عن كل ما يسوء الشخص او يسعده. ان حضرت الزوجة الطعام، اشكرها. ان كان الملح زيادة، لا تعبس. اشكرها على الجهد واشر لذلك باسلوب جميل.
بالتأكيد أوافقك الرأي .. المصارحة من أهم الركائز التي تبنى عليها العلاقات الناضجة والناجحة ، لكن من الضروري أن يكون هناك وعي كافٍ من كلا الطرفين بأهمية هذه النقطة واتفاق مسبق بينهما . هذا لأن تراكم المشاعر السلبية نتيجة المواقف حتى المواقف الصغيرة من شأنه أن يخلق الكثير من المشكلات فيما بعد ويحُول دون نجاح الزواج أو يحوّل استمراريتهُ الى شكل من اشكال تأدية الواجب لا أكثر !
التعليقات