انه مجنون، يا حرام ،كان الله في عونه وعون أهله ، ابتعدوا عنه أنه مريض نفسي ، لا تصاحبه ، مما يجعلنا نخجلُ ونتحامل على مرضنا ونقرر عدم زيارة الطبيب النفسي . ومِن الممكنِ استبدال الطبيب النفسي في كثير من الأحيانِ بالشيوخِ والدجالين ...

فالخوفُ مِن نظرةِ المجتمعِ يعد سببًا من عدم ذهابنا الى الطبيبِ النفسي ، كما أن السينما العربية تلعبُ دورًا سلبيًا فيما يتعلقُ بصورة الطبيبِ النفسي، فهي في الغالبِ تصوره على إنه شخص مضطرب نفسيًا، كما أنها تصوره كشخصٍ غريب الأطوارِ مما جعلَ الناس يأخذون صورة سلبية عن الطب النفسي. وليست السينما العربية فقط وإنما الأفلامُ السينمائية العالمية شوهت صورة المريض النفسي وكذلك صورة الطب النفسي.

كما أن الخلط الواقع بين المرض النفسي والمرض العقلي ، يعدُ سببًا لعدم ذهابنا الى الطبيبِ النفسي ، فالكثيرُ مِنِ الناسِ لا يفرقون بينهما ويجعلونهما شيئًا واحدًا، وهذا الأمر يجعلُ الناس يظنون بأن المريض النفسي هو شخص مختل عقليًا.

هناك أعراض تجعلنا بأن نُقرر زيارة الطبيب النفسي ، مثل :القلق ، والذي يُعتبر اليوم مشكلة نفسية، كما أكل الأظافر تعتبر مشكلة نفسية، وهناك التوتر العصبية، كل هذه عبارة عن مشاكلِ نفسية، ومِن الممكنِ أن تتطور هذه المشكلات وتزيد لدى الشخص، وممكن أن تنخفض أيضاً، لذا يجبُ علينا إذا رأينا أي شخص من حولنا، أو حتى لو كان لدينا نحنُ أي عرض نفسي ، بأن نقرر أن نذهب لطبيب نفسي، وهذا ليس عيباً على الإطلاق.

هل قررتم يوما ما زيارة الطبيب النفسي ؟