خطر ببالي ان اكتب شيئا عن معنى الصداقة والصديق.ثم ارجات الامر إلى وقت آخر.ذلك أت هذا الموضوع مبسوط في كتب الاقدمين،وقد لا نضيف إليه شيئا كبيرا.
فقد تناوله الإمام الوردي في كتاب ادب الدنيا والدين،وبين شروط وآداب الصديق والحقوق المرعية تجاهه.وتحدث عنه ابو حيان التوحيدي في كتابه الصداقة والصديق.
وفي العصر الحديث بحثه علماء النفس .ومن اشهر من عرفناه الطبيب والفيلسوف الاميركي داريل كارينحي.وله كتاب شهير هو كيف تختار الأصدقاء وتؤثر في للناس.
لكنني فضلت ان نتناول الموضوع انطلاقا من تجاربنا الشخصية ،وكيف عرفنا هؤلاء الاشخاص،وكيف اثروا في حياتنا.وهل مت السليم اعتبار كل صاحب صديقا.وما هي شروط الصحبة(الصداقة)؟.
ثم ما مدى ثقتك في الصديق. وهل يتفاضل الاصدقاء؟ولمن تبوح بأسرارك.وهل انت مقتنع ان من الاصدقاء من يستطيع ان يضحي من اجلك؟وهل للصداقة عمر؟ولماذا نصبر على اصدقاء يتلونون في حياتهم،وقد ينقلبون اعداء؟
نلخص الموضوع في مثلين كما عندنا في موريتانيا.
يقول المثل الاول"الي كثر لصحاب(الاصدقاء)يبك ابلا صاحب".وتعريبه:من اكثر من الاصحاب(الاصدقاء)بقي بلا صاحب(صديق).
اما المثل الثاني فهو"الصاحب(الصديق)الا صاحب لكف".ومعناه"الصديق هو صديقك في الغيبة".اي انه يحفظك في غيابك،ولا يتغير.
حبذا لو شاركتمونا آراءكم حول الموضوع مع التركيز على الأمثال الشعبية عندكم.ولا تنسوا ان تعربوها ،فقد تكون غير مفهومة عند البعض .
والله من وراء القصد.
احمد حمود اواه
التعليقات