لابد لنا من الاعتراف انه في زمننا هذا الذي طغت فيه الماديات قد جفت المشاعر تماما واصبحت ميتة ورغم ان التواصل بين الافراد اصبح سهلا لكن ما كنا نسمع عنه في الماضي كثيرا ان انسانا يعشق انسانة او بالعكس اصبح نادرا جدا بل ومنعدما في بعض المناطق التي نضجت فيها الداروينية الاجتماعية ذات الطابع التكنولوجي مسببة تصحرا في الاحاسيس وعلى كل حال فإن لهذه الأشياء عواقب وخيمة فحين يموت الحب يحل محله الكراهية والحقد والتحزب ضد الاخرين وربما أن الحركات النسوية المتطرفة وكذلك حركات الردبيل والمغتاو هي نتيجة حتمية لهذا الموت ونحن ورغم اننا نعيش وسط هذه الصحراء والجفاف العاطفي المتأزم والمتجذر فاننا لا نستبعد وجود واحة هنا او هناك مازالت تحتفظ بأثر جميل من أثار العشق بقيت من الزمن الماضي واقول لمن يأس من وقوعه في الحب مجددا ربما قد تجد وسط كل هذا القحط والجدب واحة صغيرة تستأنس بها وأقول ربما لأنني لا ألوم اليائسين من الحب لأنني انا ايضا قد يئست وإسترحت وتفرغت لأموري الشخصية وأشكركم على حسن القراءة.....