احقر انواع الفخر هوا الفخر الوطني، فهوا يكشف فقر الصفات الفردية لدى من يفتخر به.
-كل عام وانتم بخير
انواع الفخر
أحب أن أضيف بيتا جميلا لهذا المنشور. قال ابن الرومي هجاءً في بيت منسوب له:
لئن فخرت بآباء ذوي حَسَبٍ * لقد صدقْتَ، ولكن بئس ما ولدوا
فهو يهجو الرجل قائلا: إن فخرت بآبائك العظماء فأنت على حق، ولكن بئس أولادهم!
قبل أن تفخر بأجدادك انظر إلى نفسك، وانظر إلى مواطن الفخر في نفسك، لأن هذا يرشدك إلى تحسين نفسك!
ابن الرومي يبدع دائماً في الوصف، وهناك أبيات جيّدة كذلك في نفس المعنى:
كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً...يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ...بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا..لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
المفتخرين العنصرين بالدولة بعينها
لكن بمفهوم الوطنية ستجدين ان كثيرا من الناس يشعرون بعدم الانتماء، وأمرّ ما في مفهوم الغربة هو أن لا تعتاد على الغربة، وأن (تصير) تشعر بالغربة أيضاً كذلك داخل الوطن، تصير لا منتمي.
هناك فرق بين الفخر والتعالي في رأيي أخي العزيز، فنحن نرى يومياً عدد كبير من النوابغ الذين تجتمع لهم الصفات الفردية الفذة، لكن يفخرون بأوطانهم كذلك، ويرفضون أن يتم تجنيسهم بجنسية أكثر قوة أو أكثر ثراءاً وعلماً، فخراً بمنشأهم.
لكن أظنك قصدت التعالي الأجوف الذي يحدث عندما لا يجد الفرد في نفسه صفة حسنة يستند إليها، فيضطر للتعالي والغرور ببلد منشأه أو أسرته أو غير ذلك.
التعليقات