يسألني: ما فكرك؟

يتسللني الصمت ويرتسم في جواب داخلي

أن الرجل معلق ما بين نهدين وشهوة،

فكيف يدرك تفكيري؟

وبعض من قصصٍ تتلحف قدسية أنثى

لا تغريها فنونٌ جسدية.

ولا عشق يرسمه بخيلاء.

أجيبه أم أدع عني حمل أكتفاء

وصون رفقة عمر أو أعلن الانسحاب.

يحثني على التمرد

وقول ما لا يُقال،

فيفر هاربًا من جنوني،

معتذرًا باستيحاء

يدّعي زيفًا حريةً لا تُنجيه،

لتهوي أمام حدود قلاعي أكاذيبه

وسعير كلمات.

بماذا أُجيبه، وكل ما فيَّ ينتفض غضبًا وصبرًا،

ويهدهد العرش الداخلي بعزفٍ مضطربٍ لجنيّةِ العشق الأزلي؟

لفكر أنثوي يخط بمداده ألف باء الوجود والحياة.

دع عنك كلَّ ذكورتك الضاربةَ في أعماق أرضي وارحل،

فترابي لا تنمو فيه إلا أعتى الثمار.

دع عنك زيفك المدجّج بالحرية،

فإني كسرت قيود حرية العبيد منذ أشهري الأولى،

وتقلّدت سيف الأنوثة، المرصع بالتمرد والإباء

ما عادت تغريني همهماتٌ وسطوةٌ ذكورية تلفح النساء.

فتقت جراحي ونثرتها للملح والنار.

عاتبتك نفسك المولعة بالجبروت وأفقدتك حكمة الأنبياء

فأطلقت سهامك صوبي تقتل في حدة الذكاء.

فصرتني هاجسًا يجوب السماء.

وأيقنت ذل الحريم وتنفسته لأحرقه وأحوله نارا ونورا في كل آن.

أردتنا

روحًا تكابد في العراء،

ما فكرك؟

مداد حبر، دم، وكثير من عناء،

وجع مصلوب في رحم أمي وتجاعيد جدتي،

وشقاء عمة وخالات.

ما تفكيرك غباء سؤال؟

ودمعة نرجسية يصاحبها كبر واعتلاء.

كيف تداريني رأفة الأمومة، وأمسح عن وجهي

رغبة البقاء بين سيف مسلط على رقبتي،

وخنجر في القلب فداء؟

إيشقيك صمتي،

أم رغبة التسلط تنمحك رتبة الرياء؟

فلتعش في الخزي إذن،

فأنا أنثى،

يتهاوى عند أقدامي الاستجداء.