الطيور على أشكالها تقع !!
حقيقة ..
هي معلومة لا يمكن ان يختلف اثنان عليها !!
و لكن ... ايضا لا يمكن أن يسلم منها الأليفون !!
بل هم خير وقعة لها !!
لأن الاليفون بالنسبة لهذه الطيور يمثلوا المتنفس لهم في تخريج كل السموم و التقلبات و التوحش الذي بداخلهم و الذي لا يستطيعوا مطلقا أن يخرجوه على أمثالهم مما يرافقون !!
فيصبح الطيب لهؤلاء بمثابة صيدة او غنيمة !
يوهمونها باسم المحبة أو الصداقة أو الزمالة
و هم في حقيقة الامر ينصبون لها المصيدة و يحوطونها بالشباك !!
بل و يصل بهم الكيد و الفكر المريض ان يظنوا بأن هؤلاء البشر ما هم الا مواد خام تشكل حسب رغبتهم و اذواقهم و فقط !!
بل و يتمادوا حد الايذاء ان استلزم الامر او تعارض مع مصلحتهم الشخصية !!
تفكير مريض و لا يودي بصاحبه في النهاية الا للهلاك
لانه لن يجد نفسه الا وسط الاشرار
و لن تسطيع بأن تطوق نفسه الى الحب و الخير
فيصبح غريقا وسط محيطات الجهل و العند و السيطرة و حب الذات ..
حتى يخسر نفسه شيئا فشيئا ..
و لا يتبقى له سوى مجرد ذكريات سيئة و كوابيس مزعجة !!
عزيزي ... ان الخير سيبقى و ان لم يكن ظاهرا
و ان الشر سيبقى ايضا و لكنه لن ينتصر و ان بدا مؤثرا !!
فنحن من نترك له الفرصة ان يتمادى عندما لا نوقفه عند حده
سواء كان الايقاف بالقول او الفعل ..
و الله يهدي من يشاء الى صراطه المستقيم
و باب التوبة لا ينغلق ..
فاستقيموا يرحمكم الله
د.ياسمينا شاهين
مدرس م. أمراض النساء و التوليد
التعليقات