هل تظن فعلا ان حياتك ستتغير بسبب تغير مجرد ارقام؟ نعم الأمس كنا في الواحد والثلاثون واليوم نحن في اول يوم من عام جديد ولكن ماذا تغير؟ ببساطة لم يتغير شيء وستبقى حياتك المعتادة وسيمر هذا اليوم مثل مر يوم الأمس! نرى بعض الاشخاص يحتفلون برأس العام ويتحدثون عنه وكأنه نقطة فاصلة في الحياة ولكنه لن يغير شيء انها مجرد تفاهات اخترعها الغرب ليأتي مجتمعنا ويقوم بتقليدها يقول البعض ان بداية العام تحفزهم للتغيير او لطرد اشخاص لا يريدونهم ان يدخلو معهم سنتهم الجديدة! لماذا تنتظر ليلة رأس العام لتقوم بطرد هؤلاء الاشخاص؟ لماذا لا تخرجهم من حياتك في اللحظة التي قررت ان تتكرهم في اللحظة التي كرهتهم فيها لماذا تنتظر تلك الليلة بالذات! انها مجرد ليلة كباقي الليالي لم يتغير فيها شيء سوى انها فاصلة بين عامين وماذا يعني هذا؟ انه شيء تافه لا يهتم به سوى التافهين نحن يتوجب علينا ان ننظر للحياة بجدية اكثر ونهتم بأشياء مثيرة للاهتمام ومفيدة حقا وليس بالتفكير في مثل هذه الخزعبلات!
خزعبلات احتفال رأس السنة
أعتقد أن الأمر أصبح مرسخ في عقلنا ليس فقط من ناحية رأس السنة بل في كل شيء و يمكنك ملاحظة ذلك مثلا في تحديد وقت العمل، فتجدنا نقول سأبد العمل مع الساعة 10:50 او 12:00 و لا تجد شخص يقول انه سيبدأ مع 10:52، لأننا نحب المثالية حتى في تحديد الوقت و التواريخ، و هذا بالفعل أمر خاطئ فالأفضل أن نعود أنفسنا على التغيير في كل وقت و ليس في الأوقات التي تظهر مميزة.
هو كما أسلفتي بالذكر أختي سيليا 😂 تقليد أعمى نتاج غباء زرعه الغرب ويصدقه التافهين علماً بأن تاريخ رأس السنة هذا قد تغير عدة مرات ولسنا حقيقةً في عام 2024 كما يعتقد أغلب الناس وحتى تاريخ ولادة سيدنا عيسى بن مريم قد تم تحريفه كما حُرفت صورته المعلقة بالكنائس وجعلوها بملامح أوروبية 😂 فالمسيح عليه السلام ولد في منتصف الصيف وليس ببداية الشتاء. وطقوس الكريسماس أصلها وثنيه وهي كانت لقوم يعبدون الشمس.
المضحك المبكي بالأمر عزيزتي سيليا هو أنه العام الجديد يكون أشد قسوة ومآسي من العام المنصرم، وأصحاب الأماني التي يتمنونها بأفواههم ليحل السلام في كل العالم هم أنفسهم من يدمر العالم بظلمهم وطغيانهم😂 كلها مسرحية هزلية برع فيها الغرب وأمريكا ليس من شدة ذكائهم ولكن من غباء من يصدقهم ويتخذهم مثلاً وقدوة لحياتهم.
هناك أشخاص يرون في بداية العام فرصة لإحداث تغييرات في حياتهم، تحديد أهداف جديدة، أو التفكير في الإيجابيات التي يمكن أن تحدث في المستقبل تكون كنقطة البداية لهم وممكن جدا تكون البداية منها وحصل لي هذا في فترة من حياتي كنت اسوف جدا والعام الجديد كان فرصة لي لأبدأ ومنه كانت اطلاقتي ومازلت مستمرة رغم أني كنت لا اومن بهذه وأقول مجرد أرقام.
مهما كانت وجهة النظر، يجب على الجميع احترام اختيارات الآخرين وفهم أن الطريقة التي يحتفل بها الأفراد بالتغييرات في حياتهم قد تكون شخصية ومرتبطة بخلفياتهم الثقافية والشخصية الأهم هو أن يشعر الفرد بالارتياح والسعادة بالطريقة التي يختار بها التعبير عن نهاية وبداية العام الجديد.
أرى بعض المنطق في كلامك وأتفهم غضبك وربما أتفق في كثير مما قلته بالأخص في تلك الجزئية :
يقول البعض ان بداية العام تحفزهم للتغيير او لطرد اشخاص لا يريدونهم ان يدخلو معهم سنتهم الجديدة! لماذا تنتظر ليلة رأس العام لتقوم بطرد هؤلاء الاشخاص؟ لماذا لا تخرجهم من حياتك في اللحظة التي قررت ان تتكرهم في اللحظة التي كرهتهم فيها
ولكن هناك حدة شديدة في وصفك الأمر وعندما أضع نفسي في منظور شخص من هؤلاء الذين تقوم بانتقادهم أجد أنه ليس هناك مبرر حقيقي لكل هذا الغضب منهم فربما كان هذا الشخص قد أختار أن يمنح فرصة أو مهلة من الوقت لهؤلاء ممن كان ينوي طردهم طوال العام ، ربما هذا الشخص أيضاً يحاول البحث عن محفز للتغيير فربط بداية العام الجديدة بفكرة أنه يمكن أن يتغير.
نعم أعرف أن ليس جميع الأشخاص بقادرين على أحداث تغيير حقيقي في حياتهم لعدم جديتهم في السعي أو لصعوبة الأهداف التي يضعوها لأنفسهم لذا يكون هناك صعوبة حقيقية في إحداث تغيير جذري لهم ..لكن ألا ترى أن من حقهم أن يحفزوا أنفسهم أو يمنحوا أنفسهم بعض من التشجيع والأمل لربما قاموا بالعمل على أنفسهم أكثر والوصول بالنهاية إلى تغيير حقيقي.
انا لا اؤمن بتغير الاشخاص حقا اعلم انه من الصعب ان تجد شخصا يفكر مثلي ولكن عقلي لا يتقبل فكرة اعطاء فرصة لشخص قام بخيانتي فأنا ارى انه من يخون مرة يخون الف مرة فلذلك انا لا احبذ بإعطاء الفرص حتى لو كان الشخص عزيزا للغاية سأتألم في صمت من خيانته لي ولن اظهر له انكساري ولكنه لن ينتظر مني فرصة ثانية انا لم اقل انني لست انسانة مسامحة لا انا اسامح الشخص اذا ما اعتذر فالاعتذار قوة وبما انه اكتشف خطأه فاغتذر ولكن الاعتذار عندي هو ان اسامح الشخص ولكن لن يعيد اي شيء الى سابق عهده لن يغير الاعتذار حقيقة انه قام بخيانتي ولن استطيع ان اثق فيه مرة اخرى لأعيده واعطيه نفس المكانة فأنا لست غبية لأكرر نفس الخطأ لذلك قلت اذا ما تأذيت من شخص ما فالافضل ان تخرجه من حياتك فورا ولا تنتظر مناسبات معينة
الخيانة بالتأكيد أمر غر مقبول ولا يحق لأي شخص أن يجعلك تقبل أو مسامحة شخص ثاني أرتضى لك الخيانة والتسبب في الإيذاء الذي يبدو واضحاً في كلامك بالأخص أن من يرتكب الخيانة هو دوماً شخص عزيز ومقرب .. وبالطبع الشعور بالأمان النفسي أهم من المغفرة والتسامح مع من لا يستحق .. وفي الرأي الذي ذكرته في السابق أنا لم أكن أرى وجهة نظرك من المشكلة وأنا أتحدث بشكل عام .. على العموم أتمنى أن تكون حالتك أفضل الآن.
يمكن لاي شخص ان يبدا تغيير لموقف في اي وقت. (فمثلا لو ان شخص في غفلة وذنب فهو من الحماقة ان ينتظر راس السنة ليفكر بالتغيير)
واحيانا يكون هناك جدولة محددة لقياس نتائجك السابقة، كمشروع مثلاً!
بالمجمل فكرة ان تضع لنفسك نقطة لتدرس فيها نتائجك السابقة وتحدد خطتك المستقبلية وهذا ماتفعله الشركات لكن ليس هناك حاجة لارتباطه براس السنة.
لكن احيانا يضع بعض الاشخاص نقطة انطلاق لمخططاتهم مع بداية السنة ويرون الى اين سيصلون مع نهاية السنة.
بشكل عام بداية العام الجديد هي نقطة لكن لاحاجة لاخذها باهتمام زائد اتفق معك.
التعليقات