في البداية كل ما بدأ سينتهي وكل من كان يسير على الارض سيأتي يوم ويسكن سيره ونتسائل هل فعلياً مثلاً هناك شخص أسمه "المتنبي" او "الأخطل" أو "ستيف جوبز" او حتى أنت، ماذا يعني هذا الأمر الحتمي أننا سنزول لكم يود الكثير أنه دائم البقاء ولو كان فعلياً يدوم لكان اجداده يدومون وبالبداية يجب أن يدوم وجود اول عائلة بالارض وليس أنت فماذا علي أن أفعل أولاً أنت مثل ترس تعمل وستنتهي حركته لكن كيف تكون ترساً يبقى أثره؟ أن فكرت أنه ليس لديك أثر فأنت في الطريق الصحيح في مسألة إحباط الإنسان لنفسه ويكون تأثيرها عليه أشد من وقع جبال العالم كلها عليه لأن هذه الكذبة اكذب من كذبة ابريل نفسها كيف ليس لك أثر وعندما ولدت نشرت البهجة؟ لكن يبدو أنك تود أن تؤثر على العالم كله لتحس أنك نجحت حسناً هناك من أثر على العالم كله ولكن ليس بهذه الطريقة التي تفعلها ان تلوم نفسك ويجب ان تعمل ليل نهار لكي تكون ذاك الرقم الذي لا يمحى على العكس تماماً كل شيء يمحى وانا متأكد ان ما نحن به اليوم من تطور ورقي وتقنية يتخللها الكثير من المؤثرين الذين حتى لا نعلم أسمائهم من البشر، هل هذه كلمات لإحباطك حسناً دعني أوكد لك أني ضد الإحباط جملة وتفصيلاً ولطالما انت في حرب قد تخسر معركة معركتين مليون لكن ما زلت بالحرب فهناك إحتمالية أن تنتصر هل ستنجح النجاح الذي لم ينجحه غيرك؟ حقيقة هذا شيء محتمل ولو كان نسبته قليلة ولكنه محتمل جوابي لك هنا هو أن تعرف أنت على أي قضية تعمل وهل أنت صبور حتى تأتي بجني الثمار بالطبع لا بسبب التقنية التي جعلتنا نريد كل شيء بسرعة هذا جواب الكثير من الناس أنهم يودون النجاح العظيم في أقصر وقت لكن اذا تركت ان تنجح ولو فكرياً فالذي سيحدث وسيحدث صدقني أن غيرك سينجح ولو نجحت فغيرك نجح أكثر أمنيتك هي واقع غيرك وواقعك قد يكون أمنية غيرك وهكذا للأبد حتى في طريق الإيمان هناك من هو أشد إيماناً ومن هو أشد نجاحاً وهذا هو الحقيقة دور الأنسان أن يتنافسون ليملكون كل شيء ولن يملكون كل شيء هذا أمر مستحيل فهل لا كنت تتصف بصفة "القناعة" لتكن سعيد جميعنا لدينا إنجازات علينا أن نعي أن لكل أنسان رحلته ولكم فشل كثير من الناجحين الذين كانوا ناراً على علم ولكم سينجح وسيأفل نجم الكثيرين فلا يأفل نجمك ولا تبتئس وكن سعيد وحقق أنجازات ولو كانت بنظر الجميع متواضعه او لا تذكر ولكن ألن ستكون سعيد أن حققت هذا فأفعله وأثر ذلك على نفسك عظيم؟ اذاً أفعله بطبيعة الحال لا أقصد أفعل الخطأ ولكن أفعل ما تجده يبنيك ويشيد أفكارك تتابعاً، أن الطمع والمبالغة أمر جيد اذا أفضى لأمور جيدة ونحن جميعاً نود التأثير ولكن الواقع ينص على أنه حتى من لم يؤثر هو على خير، من غير المعقول ان كل الناس يكونوا المتنبي او كلهم يكونوا ناجحين الأنسان ببساطة هو يخاف الفناء بلا تأثير وهو بوجوده نفسه تأثير وإبداع هو عليه أن لا يثقل الأمر عليه أكثر من اللازم الكون هذا ليس أسرته ليهتم به بهذا الشكل الشاق يتعب من اجل الناس الذين حتى لا يعلمون أنه موجود وهذا متكرر بالحدوث لمن لهم طاقة فكرية وأهتمامات عظيمة وحب للعمل لكن يُحبطون فهم لا يرون النتائج مثل ما توقعوها فكانت ردة فعلهم "لن أحترق من أجلكم سأترك المجال لشمعة أخرى لتظلموها" وهنا ظهرت الإضطرابات النفسية الكثيرة "الإكتئاب" و "الإحتراق النفسي" و "الإحتراق الوظيفي" وستتابع الإضطرابات المعقدة بالظهور ببساطة لأن الأنسان لم يرحم نفسه وببساطة لأن الأنسان في ذاته وكينونته تعقيد كبير وهو لم يعي ان المؤسسات هذه والعوالم هذه هي به او بغيره ستنجح اذا اراد التأثير فعليه أن لا يُكثر الآمال لتكن نظرته واقعية وكما قال الشاعر (قصر الآمال في الدنيا تفز) والعقيدة الأبدية للأنسان أنه يخاف الرحيل بلا تأثير عليه أن يفهم الآتي وهذا امر مثبت علمياً أنه قاصر يقصر عليه الرؤى الكبيرة جداً والرؤى الصغيرة مثل ما قصر ذلك على العالم الألماني ألبرت إينشتاين لأنه لم ينتبه لشيء صغير جداً "ثابت لامدا" أيها الأنسان عليك أن تكون سعيد ولا تحول الوسائل الى غايات وخير لك أن تعمل ببطىء وتصل على ان تعمل بسرعة جداً جداً كأنك كمبيوتر وتصل إلا طبعاً لو لديك "القدرة" فنعم كن ذلك الذي وصل قبلهم ولكن سيأتي أيضاً بعدك من يأخذ حتى إنجازاتك فالحل هنا هو أن تحافظ على إنجازاتك وتعمل غيرها بما يسعدك وهذا رأيي وأكيد أن الإنجاز أمر يبعث على الحياة ولكن الأنسان قادر على ان ينجز الكثير جداً حتى بعدم إنجازه شيء فلو افترضنا ان هناك من أنجز الكثير ولكن ضيع مبادئه او بعضاً منها فهذا أنجز صحيح ونجح ولكن لم ينجز أنه حافظ على نفسه وطورها أكثر وأكثر ولكم هناك كُتب ومؤلفات تؤكد ما قلته وبطبيعة الحال هناك آراء كثيرة بالعالم فمنهم من قال وددت لو أنني أعطيت أصدقائي وأهلي الكثير من الوقت ومنهم من قال تمنيت لو أنني لم أخذ الأمور بجدية قاتلة وهذا السيل من الأماني كله بسبب ماذا؟ لن تجد ولن تعثر إلا أنه بسبب أن الأنسان ينوي أن ينجز الكثير فيضيع سنوات وسنوات من أمور لن تعود إلا لتكون أشد وطئاً عليه فيجد نفسه لا يستطيع أن يخرج لماذا لأن هذا واقعه فالحل هو أن يرضى بالقليل ليكون كثير لا يكن مثل الذي رضي بالكثير جداً ويريد الأكثر جداً والثمن حياته وسعادته وواقعه.