نظرت لتلك النخلة التي تجاور نافذتي للمرة المائة بعد الألف -ربما- تفحصت تفاصيلها بدقة وتمعن وحفظت معالمها من كثرة عدد مرات شرودي بيها لفترات طويلة وبمدة زمنية لم أستطع حصرها ، أتذكر مشهد الحديقة المطل عليها نافذتي وشكل البيوت أمامي بصورة مشوشة يتراقص فيها كل شيء ولكني استمر في تنظيم أنفاسي لعل يصيب هذا التنظيم مشاعري لكي تهدأ نفسي وتستكين ،
لا يعرف الشرود ذهني إلا وقت فرحي وحزني - وأنا بين ذلك وذاك بالتأكيد - وأجد الصمت والرغبة في توقف الأفكار هي خير مخرج ،
ولعل البقية من أيامي في بيت أبي وأمام نافذتي -المطلة على الحديقة ذات النخلة الطويلة على الجانب اليمين- شرود ينم على فرح وسعادة ولعل أيامي تمتليء بدموع فرح وهمسات مليئة بالحمد والامتنان لله سبحانه وتعالى .
م.م.
١٥-٨-٢٠٢٤
٤:٠٤ص