الخروج من الاطار

ليس كل إطار يوضع حولنا هو قيد بل يمكن أن يكون حماية لنا، لذا الفكرة ليست بالتمرد على الإطار وفقط، بل يجب ممارسة التفكير النقدي والتحليلي لمعرفة ما الذي قد يترتب على الخروج عن الإطار، لا مانع من التجربة ولكن لا أحد يجري تجربة دون دراسة وتحضير مسبق، حتى لا يجد الشخص نفسه في مكان ليس بمكانه ولا بيئة ينتمي لها.

هنالك حقًا اطار نحتاج إلى الخروج منها بأي ظرف كان، مع أنني ضد المجازفة والمخاطرة ولكن طالما أن هذه المجازفة ستؤدي إلى التطوير منا فلمَ لا نجربها، المهم هنا أن تكون المخاطرة في شيء يستحق المخاطرة به، نضمن أن هنالك نتائج ملحوظة سنلمسها قريبًا.

مثال على ذلك من واقع تجربتي، أنا لست شخصية اجتماعية، روتين حياتي مثلما هو سواء كان في المدرسة أو في الجامعة أو حتى في بعض الوظائف التي عملت بها ، ولكن مع الوقت وتدريجيا ومع الانخراط في وظائف تحتاج مني أكون اجتماعية إلى حد ما، قررت الخروج من الاطار التي وضعت نفسي به أصلا، أصبحت مهارة الاتصال والتواصل متاحة لدي وإن كانت مع بعض الأشخاص أو في مواقف معين دون عن غيرها ولكن على الاقل هنالك في شيء جديد يحدث في حياتي وسعيدة به.