من الطبيعي ان يمر الانسان بفترات فتور وتشتت وإنخفاض طاقة، لكن بالمجمل العام يجب ان يكون منظبط على أمور معينة تحقق له ما يريد من اهداف وطموحات ونوايا حتى وإن كانت بسيطة، ففي اوقات الانظباط يدرك للإنسان ان فعل ما يتطلب منه فانه سيصل لنتيحة وان لم يفعل ستتخذ النتائج مجرى آخر غير اللذي يريد،وهذه كلها بديهيات.
اما الغريب والذي اتسائل عن حدوثه في عقلي، ان في فترات الانظباط الغالبة ، وفي ذروة إدراكه لمجريات للأمور ونتائجها، يمر بلحظة ، هي فعليا فقط لحظة ،يتخذ بها قرار وكأنه لم يخطط يوما لأي شيء ،ويزول بهذه اللحظه كل الأمور التي تجعله يمشي على الطريق الصحيح ، ويتخذ قرار بفعل شيء ما ، يعكر مسيرتهُ و 'يخربها' ، وبعد فعله لهذا القرار الذي اتخذه في وقت لحظي ، يفيق على نفسهِ وكأنه لم يكن هو من اتخذ هذا القرار، وكأنه خارج جسمهِ ويشاهد ما يحصل، وكأنه ليس له اي يد تحكم بما يحصل، ويفيق ويبدأ في معالجة ما اقترفه بحق نفسهِ ووقته، ويتكرر الأمر وهوه لا يجد تفسير لما يحدث.
هل من تفسير او حل؟
اتكلم عن نفسي لا أعرف لماذا تكلمتُ بصيغة عامه عن الإنسان.
التعليقات