كنت قد قرأت جملة سابقًا تقول فيما معناه لأنني لا اتذكر تمامًا نصها، ولكن كانت تقول هناك شخص واحد فقط يأتيك وتكسر القواعد لأجله، دعك من بقية الجملة التي تقول فيما معناه أيضَا أن هذا الشخص سيتولى هو كسرك بالنهاية، أي أن مضمونها تحذيري بعدم كسر القواعد لأجل أي شخص خاصة أبدًا لو كانت علاقة عاطفية، لا اود هنا ان ابث رسالة تحذيرية عن التباكي وسوء العلاقات والفراق والأحزان، اعترف أن هذه الجملة أثرت في مراهقتي كثيرًا وحفظتها عن ظهر قلب بالرغم من أنني لا اتذكرها الآن ولكن اتذكر معناها

لكنني الآن أود أن اسأل نفسي واسألكم، هل نحن على استعداد لكسر القواعد من أجل الذين نحبهم؟، بعد سؤال هذا السؤال افكر فيما هو تعريفي لكلمة قواعد أصلًا؟ هل الأخلاقية؟ أم المجتمعية؟ أم الدينية؟ أم الشخصية؟ وأيها يستحق الكسر وأيها يستحق التمسك؟، المجتمع الآن في حالة مخاض هائلة ونحن الآن نملك العديد من القواعد التي فرضت علين وربما حتى على أهلونا، ولكن هل فعلًا جميع القواعد تستحق الكسر؟! نحن الآن نعيش حالة سيولة هائلة جدًا فعلًا في المفاهيم بين ما هو الخاطيء وما هو الصحيح، بين ما كان المجتمع على صواب فيه وبين ما نريد كسره، وطبعًا زحف هذا على العلاقات والزواج، حتى أنني اتعرض لبعض الصديقات يكسرن قواعد أخلاقية لأجل شركائهن العاطفيين واقف مشدوهة! كيف فعلت هذا؟! ثم يروادني سؤال أكبر:

هل القواعد موجودة لأننا نؤمن بها تواجد معنا من تواجد؟ أم أنها موجودة وجودًا ظاهريًا، فقط لم تضغط عليه عاطفة أو شهوة ما، ولم تتعرض لاختبار حقيقي؟

قالت لي صديقتي أنه تغلب على الفتيات العاطفة لذلك من الطبيعي جدًا أن تضغط عليهن العاطفة! لكنني لم اقتنع بهذا، هذا معناه أن فتايتنا كلهن لا يمتلكن قواعد أخلاقية ولا يمتلكن عقولًا! وأنه يمكن الضغط عليهن بالعاطفة في أي وقت، ويمكن ابتزازهن بها! وهو ما لا يمكنني التصديق عليه! لكن على كل حال أردت أن أرى الأمر من زاوية أخرى! ربما رأت صديقتي في شريكها استحقاقه فعلًا لهذه التضحية! ربما هو في نظرها فوق هذه القاعدة ويشكر لها تضحيتها!

ما رأيك أنت؟ هل أنت على استعداد لكسر قواعدك الشخصية لأجل أحد؟ وهل قابلت بالفعل فعلًا شخصًا ما كان مستحقًا لكسر القواعد؟