حينما ترسل رسالة إلى أحد الأشخاص تتوقع وأحيانا تنتظر منه رد، ولكن حديثا ومع تطور المراسلة وسرعتها وسهولتها كما على تطبيقات التواصل الإجتماعي، أصبح عدم الرد أمر سائد بين المراسلين بالرغم من تأكد المرسل من قراءة المرسل إليه لرسالته.
ولكن الأمر المحير هل هذا التصرف يقع تحت بند الوقاحة وقلة الذوق أم عدم الاهتمام بالمحتوى أو شخص المرسل أم أن هذا بسبب التطور الذي نعيشه.
الغريب في الأمر أن هذا السلوك بالرغم من أنه يسبب الإحباط لبعض الذين تم تجاهل رسائلهم إلا أنه بممارسته يمنحك شعور بالقوة والفوقية. شعور غريب ولكن شعورك أنك غير مهتم يجعلك أقوى وأكثر راحة. هل لأنك حينما لا ترد على شخص ما فذلك يقلل من الجدال والخوف من سوء الفهم أو أن تكتب شئ تندم عليه! أو أنه يوفر عليك الجهد المبذول في انتقاء الكلمات والأسلوب واسترجاع المعلومات(بتريح دماغك يعني).
وهل نتائج هذا الأسلوب محسوبة؟ وأن مثله لا يبعد عنك الأصدقاء وحب الناس؟ وهل هناك من يركزون فعلا إذا قمت بالرد عليهم أو لا؟ أم أنهم يلتمسون لك الأعذار كإنشغالك مثلا؟
التعليقات