فكر صاحبنا ذات يوم عن طريق يمكنه من نقل ما تعلمه لغيرة ..ليس تباهيا بما قرأ وسمع وفهم .. إنما أراد أن يذكر بعد موته ..أراد أن يعرف بعض الناس عما جرى له في حياته ..عن تقلباته الفكرية المجنونة ..من الأقاصي شرقا إلى الوسط إلى الجنون .. تقلبات سائق مجنون في سباق نحو الموت ... /طفل صغير يرى العالم من خلال خياله الفسيح .. طفل يظن أن القمر يمشي خلفه/ .. نعم تقلباته الفكرية لا يمكن وصفها بعبارات عادية فهو شخص غير عادي
أراد صاحبنا أن يكون فنان يجيد الرسم ليعبر عن ذاته عن الفراغ الذي بداخله عن الألم الذي يخالجه دائما لكنه فشل فيها ..ففكر في طرق أخرى هل استغل الكمبيوتر والإنترنت والبرمجة ؟ أم هل أصبح بارعا في التصوير ؟؟ فكر فكثير من الأشياء لكنها كانت تحتاج وقت كثير وجهد كبير
وصاحبنا للأسف ضعيف البينة وضعيف التصميم ..يصاب بالملل كثيرا ..رغم ذلك حاول أن يدمج كل شيء ليبتكر شيء مبدعا لكن هذا سيحتاج من سنين وسنين ..لذلك قلل من طموحة المرتفع الذي يحتاج إلى الآلاف البشر ليتموا نصفه ..اتجه إلى ألكتابه ..رغم رداءة كلامه واخطائة النحوية الكثيرة لكنه حاول ... أن يكتب بضع كلمات تعبر عن جزء مما مرة به ..
أراد أن يفهمه الناس بعض النظر عن سوء كلامه ما كان يهم بشكل كبير أن تصل الرسالة مهما احتوت من أخطاء ..هذا هو جوهر الكتابة في نظرة لا يحتاج الشخص أن يكون سيبويه ليكون كاتبا يكفي أن يجيد الحد الأدنى من قواعد اللغة وان يكون بداخلة مشاعر أو أحداث أو تجارب يريد نقلها للناس ..((جوهر الكتب خبرات الناس وليس جودة الكلمات ومراعاة القواعد النحوية وعلامات الترقيم)) .. ما يهم الشباب حقا هو الرسالة وما تحتويه ..القصة وتقلبات البطل ..
البداية والنهاية ..كيفية سير الأحداث ... لذلك توكل صاحبنا على ربه وكتب عن حياته التافهة ..وعن مواقف مر بها لازالت عالقة في ذاكرته وعندما انتهى ..عرضها على بعض أصدقائه بعضهم أشاد به والأخر جامله باستحياء منه .. لكن بداخله يعلم جيدا انه ليس جيد في الكتابة .
.يعلم انه ينقصه شيء بل ربما أشياء ..مثل الإبداع عندما نقرأ قصة جيدة .. والتشويق والرغبة في قراءة المزيد .. لكن رغم ذلك أراد أن يستمر ..أراد أن يكرر التجربة بحذر شديد ..لن يعرض شيء هذه المرة سيكتب ويكتب ويستمر إلى أن يرتاح ويراجع ما كتبه ويحسن منه ثم يعرضه للبعض ..((لأنه من النوع الذي يمتاز بالجهد . لا يتميز بالإبداع )).. هذا ما يظنه صاحبنا عن نفسه .