إذا تحدثت عني شخصيًا فأعظم درس لي في 2019 كان التسليم بخطة الله، كان لدي عدة أمنيات وعدة وظائف لأقدم فيها، أشخاص أحبهم وصادقتهم وبيننا عمر وتمنيت لو استمروا في حياتي، لكن كان لله خطة أخرى، حياتي انقلبت رأسًا على عقب، فقدت صديقات عديدات، لم اوفق في عدد لا بأس به من مقابلات الوظائف، كان كل شئ بائسًا ويائسًا إلى أن قررت الانضمام لخطة الله بدلًا من محاربتها، في الحقيقة تفتحت الأبواب أمامي بمجرد الإقرار بخطة الله والتسليم لها، أي أنني حولت طاقة الغضب التي احملها تجاه قدري إلى ثقة فيما يقودني الله إليه، ثم قرأت جملة عظيمة فيما معناها إذا كانت النهاية واحدة فدع القدر يوصلك بالطريقة التي يختارها، أي أنني تعلمت أن اطلب من الله طلبًا ما ثم ادع له وضعي في الطريق الصحيح إليها، لا اقول لك أنه لم يعد يصيبني القلق وتحققت كل أحلامي، لكن عبأ نفسي كبير كنت ارزخ تحته قد ازيح من على كتفي، وهو أنني صرت اؤمن بثقة في تقديرات الله، حتى بعد الرفض من عدة أبواب، كنت بعدها اكتشف أنني لم اكن لاستمر هنا فصارت ثقتي في الله تكبر
ثم قلت لنفسي أن الثقة بالله يجب أن تكون داخلية وبلا شروط، لا يحتاج الله ليثبت لي شيئًا حاشا لله فلم اعامله بالأرقام والحسابات؟! لا احتاج أن اجد إثباتًا على كل شيئ فاتني حتى اتيقن أنه لم يكن خير! احتاج إلى الثقة في الله، وفي أن اؤمن أكثر أنه يحبني وبالتأكيد لا يريد لي أن اعاني، احتاج لاتوقف عن البرمجات القديمة لعقلي وأن اعيد ترتيب عقلي من جديد وها أنا ذا اعمل لاطبق ذلك على أرض الواقع في 2020. افتت ما بقي من برمجات عقلية وعصبية من المجتمع وابني مفاهيم جديدة مختلفة كليًا عما اعرفه، هذا ممتمع واتمنى أن يقودني في الطريق الصحيح
ماذا عنكم أنتم؟ ماذا تعلتم في 2019؟ وكيف تعلمتموه؟!
التعليقات