أنا من المشككين في هذا المبدأ .. وأؤمن بأن الظروف والبيئة تلعب دورا مهما في سعادة الشخص
ومع ذلك لاأنبذ فكرة تغيير التفكير السلبي ، والنظرة التأملية
فهي مؤثرة أيضا ولكن ليست بشكل أوحد
بالطبع بدون تفكير مطول للإجابة، يمكن أن تتغير حياتنا بتغير فكرنا. فالطريقة التي نفكر بها وننظر إلى الحياة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مشاعرنا وسلوكنا. على الرغم من أن الظروف الخارجية والبيئة يمكن أن تؤثر على حياتنا، إلا أن ردود فعلنا واستجابتنا لهذه الظروف يعتمد بشكل كبير على نظرتنا الداخلية والتفكير الذي نعتمده.
عندما نغير تفكيرنا من سلبي إلى إيجابي، فإننا قد نجد أنفسنا أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والصعوبات. فالتفكير الإيجابي يمكن أن يساعدنا على رؤية الفرص في المواقف الصعبة وتعزيز ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على تحقيق النجاح.
طبعا لن أنكر تأثير العوامل الخارجية لكنها أقل من تأثير التفكير والرؤية الشخصية علينا.
بسؤالك تذكرت مقولة " غير أفكارك لتغير عالمك" لصاحبها فينسينت بيل صاحب كتاب قوة التفكير الإيجابي.
في كثير من الأحيان عندما أنظر للواقع وما يدور حولنا من مآسي، ينتابني التفكير السلبي، ومع تغول هذا التفكير بعقلي أصبح شخصية محبطة، لا حيلة لها. حياتي تصبح كلها روتين واحد كوني أرفض التغيير. اذ أصبحت هذه الافكار السلبية متأصلة في نفسي.
بالضافة إلى أنني أربط مرحلة عمرية بفكر سلبي، مثلا مرحلة الشيخوخة سأحمل تجاهها فكر سلبي وأنها معاناة وخلافه، لكن سألت نفسي ما الجدوي إن كان سيلازمني هذا التفكير طوال حياتي، ولا سيما بأن العمر يمضي بسرعة. لذا أحاول اليوم أن أتجنب التفكير السلبي، و أمارس الأفكار الايجابية، بجانب ممارسة الامتنان وإحاطة نفسي بالأشخاص والأشياء التي تدعمني.
من وجهة نظري، أعتقد أن تغيير الفكر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتنا . فعندما نغير نظرتنا ونتبنى تفكيرًا إيجابيًا وتفاؤليًا، فإننا نفتح الباب أمام فرص جديدة ونجاحات أكبر لأن التغيير في الفكر يمكن أن يساعدنا في تحقيق النمو الشخصي، وتحسين العلاقات، والتغلب على التحديات.
وبالطبع، فإن الظروف والبيئة التي نعيش فيها تلعب أيضًا دورًا هامًا في حياتنا وسعادتنا. ومن الممكن أن تؤثر فينا بشكل كبير. ولذلك، فمن المهم أيضًا أن نعمل على تحسين الظروف المحيطة بنا وتشجيع البيئة الإيجابية.
وفي ضوء ماتقدم : يجب أن نسعى إلى تغيير الفكر السلبي وتبني نظرة تأملية وإيجابية، وفي الوقت نفسه، نحترم تأثير الظروف والبيئة على حياتنا. ويمكن للجمع بين التفكير الإيجابي وخلق البيئة المناسبة أن يساهم في تحقيق التوازن والسعادة الشخصية.
الأمر يختلف تبعاً للعديد من العوامل مثل البيئة والثقافة والتعليم والتجارب الحياتية. وقد نجد العديد من الدراسات والأبحاث تشير إلى أن العقل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتنا وقدرتنا على تحقيق النجاح والسعادة في الحياة. فعندما نغير طريقة تفكيرنا ونبدأ في النظر إلى الأمور بشكل إيجابي، فإننا نتغير بالتالي نحن وحياتنا.
ومن الأمثلة الحية على ذلك يا عماد هي القدرة على تغيير سلوكنا وعاداتنا اليومية. فعندما نبدأ في ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي، فإننا نشعر بالتحسن في صحتنا العامة ونعيش حياة أكثر سعادة وراحة.
ليس هذا فقط بل يمكن لتغيير التفكير أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والإبداعية في العمل. فعندما نغير طريقة تفكيرنا ونتوقف عن الشعور بالاحباط والتشاؤم، فإننا نجد أنفسنا أكثر قدرة على التفكير بابداع وابتكار حلول جديدة للمشاكل.
التعليقات