هل تعتقد أنَّ كتب التنميَّة البشريَّة لها جانب سلبي في نفسِ القارئ؟
الأَمر كأنْ يعـيش الإنسان في زريبة حيوانات, فـ يأتي الكاتب التنموي العظيم لـ يُظهرها لهُ كالفردوس !
حتى لو اختلفنا مع كتب التنمية البشرية لكن لا أعتقد أن لها جانب سلبي علينا إن قرأناها.
لكن لنقول أنها مثل جرعة الطاقة الإيجابية التي نأخذها في الصباح فننشط قليلا ويزداد حماسنا، وبمجرد أن نقف في أشعة الشمس الحارة نعود كما كنا.
اعتقد في كثير من الأحيان أن الأمر اشبه بالدجل، ولكنه حيلة من لا حيلة له، أن يجلس ويتخيل ويكرر وثم يقوم ليحاول المرة تلو الأخرى. وارى ان هذا الاتجاه المسمى تنمية بشرية لابد أن تكون هناك تنمية كبيرة حوله، لأنه علم مستورد من دول مختلفة عنا تماما، دول لا تعتقد في وجود إله للكون أصلا وبالتالي يرسخون تأليه الإنسان ورغباته.
ماذا لو تخيلت ان معي مليون جنية ، أو ماذا ستفعل ورقة في جيبي كتبت فيها 10000 دولار/يوم !!!
ما كان لأحد وقتها أن يعاني هم الفقر أو الدين او المرض.
حتى انهم يقولون : لو ان لصا هاجم منزلك فهذا يعني انك انت الذي استدعيته بأفكارك ، ومخاوفك فتركت الباب مفتوح فدخل اللص!!، وتسمع منهم العجب العجاب. ولكن الأمر بالتأكيد ليس بهذه الطريقة.
اصبح مسمى خبير تنموي، مهنة من لا مهنة له، واصبحت كتب ومقولات واستراتيجيات التنمية البشرية كالماء والهواء، وربما تكون قد حلت لدى البعض محل أذكار الصباح والمساء، والعياذ بالله.
والمستفز في الموضوع، هو غلاء اسعار جلساتهم الاستشارية ومحاضراتهم ، ولك أن تعلم مثلا ان أجرة الكشف لدى طبيب حاذق درس عشرات السنون في المدارس والجامعات داخل القطر وخارجه وتعرض لألاف الامتحانات هو 200 جنية مثلا ، في حين أن خبير التنمية البشرية أجرة الساعة معه 1500 جنية . ليقول لك : أنت تستحق ، فقط كررها ألف مرة .
لا حول ولا قوة إلا بالله. أهي مخدرات أم ماذا ؟
اللهم اغفر لنا ما انت به اعلم
التعليقات