انا موجود في المجتمع بشكل متخف مثلك واحب تصفحه كجزء من الروتين اليومي، ربما لم أكن ناضجا بما فيه الكفاية عند حماسي للمشاركة فيه قبل سنوات وانتهى الامر بالعديد من المغالطات المنطقية والنقاشات التي ربما كان على التراجع عنها ولكن لست نادما على ذلك، فكل ذلك جزء مما أنا عليه اليوم.
احترامي لك ولزيد ولكثير ممن اختلفوا معي حينها ازداد يوما بعد يوم مع انحساري عن المشاركة ومراقبتي من بعيد، لا اقصد هنا انني لم اكن احترمكم حينها ولكن ادركت مع الوقت ان فهمكم لما كان عليه المجتمع كان أفضل من فهمي حينها، وأن كثيرا مما حاولت القيام به لم يكن بالعظمة التي اعتقدتها، ولكن بأي حال، لا زلت اعتقد ان المجتمع فيه امكانيات مختلفة يمكن استغلالها في التدوين وغيره، ربما من خلال المواضيع الطويلة التي تعرض افكارا نقاشية بصيغة تدوينات تاركة الباب للمداخلات، او من خلال الاسئلة والاجوبة، ولكن يجب القيام بهذا كما ذكرت انت، ضمن روح المجتمع نفسها.
ما يمنعني من المشاركة اليوم إضافة للتذكير المستمر المتمثل في حسابي بأن لا شيء يحذف من هذا الموقع، هو أن المواضيع غير قابلة للنقاش في كثير من الأحيان. أنشر أحيانا بعض روابط من ما أكتب وأسجل عسى ان يرد احد ولكن يبدو ان خوارزمية اليوتيوب... اقصد خوارزمية حسوب IO لا ترحم، وأن الراغبين بالنقاش قلة... هذا أو ان ما اقوم به يزعج البعض ولا يجدون ان المحتوى يستحق النقاش اصلا.
المواضيع الموجودة سلفا بعضها مثير للاهتمام ويستحق النقاش برأيي وهذا النوع لم يختف من الموقع قط، ولكن عندما أجد التعليقات قليلة او فيها لمحة من الترولينغ او الشخصنة لا اتشجع على المشاركة. أعني ربما قمت أنا بذاك في الماضي ولا أريد الوقوع في ذات الفخ مجددا. ولا أريد أن اكون المعلق الوحيد على موضوع ما كمن يخاطب نفسه، او اسوأ، ان يرد احد ب"روؤوؤوؤوؤعة منور" بدلا من الرد على الافكار نفسها.
على كلّ، بغض النظر عن اللحظة الدرامية السابقة أعتقد أنني سألخص ما أراه مشكلة اليوم تمنع مشاركتي في ثلاث نقاط:
لن أقدم آراء يمكنني التراجع عنها مستقبلا إن لم يكن بإمكاني حذفها او التراجع عنها مستقبلا، لست ضد قانون منع الحذف ولكن اختار ما أقوله هنا بعناية كي لا اقع في ذات الفخ مجددا.
لن أشارك في نقاش دون رؤية نقاش نشيط قبل دخولي، وهذا يجعلني جزءا من المشكلة ربما.
لن أتشجع للرد بطريقة ساخرة بسبب اختفاء القاعدة الاولى التي ذكرتها، واغلب التعليقات التي اجد نفسي ارغب بتركها هي تعليقات ساخرة او نصف ساخرة.
التعليقات