الشركات المساهمة كما تحدثت في مواضيع سابقة* هي شركة تقسم رأس مالها إلى حصص يتم بيعها في البورصة. عندما تشتري أسهم الشركة تكون أنت مالك لحصة منها وتسيطر على جزء منها.

المعروف في الأسهم العادية أن كل سهم يعطي مالكه صوت واحد. بالتالي كلما كانت ملكيتك أكبر أصبح صوتك مؤثراً أكثر في القرارات المصيرية للشركة.

اليوم ابتدعت الشركات أنواع جديدة من الأسهم بحيث تلبي طلبات الجميع.

لو كنت تريد أن تستثمر بالشركة ولا يهمك التأثير على القرارات هناك ما يناسبك.

أما لو كنت تريد أن تسيطر على القرارات ولا يهمك حركة السهم أو ربحه، هناك ما يناسبك أيضاً.

مثلاً شركة غوغل لديها 3 أنواع من الأسهم

النوع الأول Class A وعددها 292 مليون سهم إجمالاً تتداول تحت اسم GOOGL وتمثل كلها 42% من رأس مال الشركة.

في نيسان ابريل 2014 تم تقسيم تلك الأسهم وظهر نوع جديد هو Class C وعددها 345 مليون سهم وتتداول تحت اسم GOOG

هذا النوع من الأسهم يكون سعره أرخص من النوع الأول، مثلاً 813 دولار مقابل 836 دولار، لكن بالمقابل لا يملك حق التصويت.

أين Class B؟ هو نوع خاص من الأسهم لا يتم بيعه للعامة ويمثل 7% فقط من الشركة وعددها 50 مليون سهم ويملكه المؤسسين مثل لاري بيج وسيرغي برين 45 مليون سهم منها و إيريك شميدت وغيرهم البقية

ما يميز هذا النوع من الأسهم أن كل سهم له 10 أصوات

هذا يعني أن المؤسسين لديهم 450 مليون صوت بينما باقي الاسهم كلها لديها 342 مليون صوت

لماذا فعل مؤسسي غوغل هذا؟ حتى لا يتم طردهم من الشركة كما حصل مع ستيف جوبز. الآن لديهم القوة التصويتية الأكبر بالتالي يديرون الشركة حتى لو لم تكن الشركة لهم لأن حصتهم من رأس المال لا تمثل سوى 7%

أي أن مؤسسي غوغل يسيطرون ويديرون الشركة التي لا يملكونها بالكامل