ماهو تأثير الفراشة؟

حسنًا سأشرحه لك من خلال مثال واقعي حدث قبل شهر:

طالبة عفوية بردودها العفوية التي صدرت عبر فيديو قصير أحدثت تغييرا جذريا في منظومة التعليم في بلدي. اذا هنا هذا الفيديو القصير التي ظهرت به الفتاة كان كفيلا بأن تصدر قرارات من وزارة التربية والتعليم بل تنفذ وتطبق على أرض الواقع فورًا.

فهنا أشياء وأفعال صغيرة يمكن أن تحدث تغييرات كبيرة وغير متوقعة. وهذا ما يسمى بتأثير الفراشة Butterfly Effect وأحيانًا يطلق عليه نظرية الفوضى Chaos Theory. المصطلح هو تعبير مجازي فحركة جناح فراشة في أمريكا قد تسبب حدوث إعصار في الصين  أو شيء من هذا القبيل . اذًا فعل صغير جدًا مثل رفرفة فراشة بجناحيها يمكن أن يسبب تغييرات هائلة في أرجاء المعمورة.

تُعرف الفراشة بخفة حركتها ويقال:

أثر الفراشة لا يزول أثر الفراشة لا يُرى.

ومن هنا جاءت نظرية الفوضى أو نظرية تأثير الفراشة، أي أن الأحداث الصغيرة والبسيطة التي لا تظهر لنا يمكن أن تُحدث تغييرا كبيرا وأثرا عظيما إذا تراكمت مع الأيام.

ولهذا يُقال أن رفة جناح فراشة في افريقيا قد تحدث إعصارا في أمريكا، وهذا لأن كل شيء في الكون يؤثر ويتأثر بغيره.

يمكننا أن نشرح هذا المفهوم بطريقة مبسّطة بعض الشيء.

لنفترض أن "أدهم" ذاهب لزيارة صديق. عندما خرج إلى الشارع، تعثّر في قشرة موزة عطّلته عن السير لبضعة ثوانٍ كي ينزعها من الحذاء. بعد أن نجح في التخلّص منها سريعًا، وبعد الخطوة الأولى تمامًا، اصطدم بشخص ما يأكل الآيس كريم فتلطّخ قميصه.

اضطر أدهم إلى الصعود مرة أخرى لتبديل الملابس، فتأخر على موعده بمقدار ساعة تقريبًا. ما السبب؟ بضعة ثوانٍ، فلو كانت قشرة الموزة غير موجودة، ما كان ليصطدم بآكل الآيس كريم، وبالتالي كان سيصل في موعده. بضع ثوانٍ من التأخير وصلت به إلى ساعة من التأخير، تمامًا مثل حركة بسيطة لأجنحة الفراشة، التي أخذت تتضاعف حتى سبّبت عاطفة، أو ما يدعي بـ"أثر الفراشة".