تجربه مررت بها وندمت عليها بشده وتنصح غيرك بعد فعلها ؟!
شيء ندمت على فعلته ؟؟!
تضويع الأوقات في الدراسة ضمن الجامعة، لو كنت أعلم بأنّ عالمنا الحالي سيكون اختصاصياً بأمتياز وأنّ الشهادات لا تغني ولا تسمن من جوع فهذا الأمر كنت سأختصره من ناحية بذل الأوقات الطويلة في التعلّم من أجل النجاح والتخرّج وكنت سأحوّل هذا الوضع بالكامل للتعليم الذاتي من وقت مبكر في الأمور التي أريد فعلاً أن أتخذها لي كمصدر عمل ودخل، هذا الأمر وهذه التجربة التي ندمت عليها جداً في حياتي، كانت سيئة لإنّها أخذت مني أوقات مهمة جداً كان استثمارها بأمور أخرى أمر أهم وأكثر فائدة بألف مرة على الأقل، تجربة الدراسة أصلاً ككل هي تجربة سيئة إلّا لمن أصلاً حلمه متعلق بالدراسة، كأن يكون طبيب أو محامي أو دكتور جامعة وما إلى ذلك.
أؤيدك الرأي يا أخي ضياء في أن الشهادات ليست مهمة حاليا، و لكن أرى أن الدراسة في الجامعة ليست تضييع وقت للشخص الذي يدرس من أجل التعلم و ليس من أجل الشهادة، صحيح أنه حاليا أصبح كل شيء متوفر على الإنترنت إلا أن الجامعة ترسم لك الطريقة الأسهل لتتعلم مجال معين و بطريقة مبسطة و تدريجية الى الإحتراف، و هذا ما لا يستطيع فعله شخص لم يدرس الا القلة القليل,
هنالك العديد من التخصصات الجامعية قد نراها غير مفيدة ولكن هذا لا ينفي أن للجامعة دور في التعلم والتميز لمن أراد هذا التميز ويعلم تمام العلم أن الشهادة الجامعية وحدها لن تفيد بل عليه بذل الكثير من الجهد الشخصي خارج إطار التعليم الثابت الذي يتعلمه ويمكنني رؤية ذلك فحتى الطبيب أو المحامي لو لم يدرس ويتعلم بنفسه بقدر أكبر فلن يتميز وسيكون مثله مثل العديد طبيب فاشل أو محامي لم يسمع ولن يسمع به أحد، فالدراسة الجامعية وحدها لا تكفي، ومن يدرك هذا الأمر حتى بعد انتهاء الجامعة سيطور من نفسه بنفسه بعدها، ربما فعلت أنت ذلك الأن وطورت من نفسك بالفعل، مقصدي النهائي هو حتى لو رأيت أنك ضيعت وقتك في فترة الجامعة فالفرصة لم تنتهي بعد وشيء أخر بوجهة نظري هو الاهتمام بالاثنين معا هو أفضل شيء بأن تدرس شيئا تحبه في الجامعة وتحاول التميز فيه بأن تقل نفسك وعلمك به جنبا إلى جنبا بالدراسة الجامعية.
تضييع الأوقات الجميلة في الحزن والاكتئاب، العديد من المواقف كانت تمرّ علي لكني لم أكن أوفيها حقها من الاهتمام واستشعار الحضور، سواء مع العائلة أو الأصدقاء وفي كل مكان، شيء آخر وهو عدم الحضور الشخصي في أوقات جميلة وأوقات الإجتماع مع عائلتي وأصدقائي لكن لا أعتقد أني أتحمل المسؤولية لوحدي، فأغلب الخرجات والاجتماعات العائلية كان الهاتف الذكي حاضرا بقوة، ضيّع الكثير من المواقف التي كان من شأنها أن ترسخ في ذكرياتنا للأبد، الوقت صحيح تغير لكن لا أعتقد أن الهاتف والشبكة العنكبوتية قربت العالم وجعلته قرية صغيرة، في الظاهر فعل، لكنه خرب بيوتا وجعلها كبيوت العنكبوت، هشة ولا حوار ولا تواصل، وحتى العلاقات أصبح بمنظور مختلف، في هذا الزمن.
التعليقات