لنقل أنه هناك شخصًا قريبًا منك شاهدته بالصدفة يقوم بأمر سئ في الخفاء، يرتكب ذنبًا أو يفعل شي لا يحب أن يطلع عليه أحد أثناء قيامه به.
كيف سيكون رد فعلك؟ وكيف تستطيع تخطي الأمر بعد الصدمة التي تعرضت لها؟ هل ستهمش مشاعرك وتتعامل بعقلك؟
المشكلة أنني أصبحت أشعر بالنفور من ذلك الشخص، ولا أرغب في التحدث إليه بعد ما رأيت.
إذا كان الأمر السيء الذي يقوم به لا يضر أحداً سواه، فلن أتدخل أبداً طالما أن باب النصح غير متاح لسبب أو لآخر، وطالما أنه يفعل شيئاً من منطلق حرية شخصية لا دخل لي بها، حتى لو خالف الأمر قيمي ومعتقداتي (شريطة ألا يؤذي أحداً). لكن لو كان تصرفه الخاطئ يضر الآخرين بشدة، فسأتصرف وفقاً لمقتضى الحال؛ إذ لا توجد ردة فعل واحدة تناسب جميع المواقف.
يعني حسب الموقف، وبناء على فكرة (هل يحق لي التدخل أساساً؟)، وغير ذلك من عوامل تحدد كيفية التصرف إن كان من حقي التدخل إنسانياً، قانونياً... إلخ.
لا أستطيع أن أحدد سلوكاً واحداً محدداً تجاه أي تصرف خاطئ أقابله حتى لو كان فيه إضرار للغير. مع أن مسألة الضرر تكون أحياناً نسبية؛ فما تراه مضراً لغيرك قد يكون مجرد مفاهيم ومعتقدات خاصة بك، بينما قد يراها آخر غير ضارة. وعليه، تتحدد ردة الفعل المحتملة بناء على الموقف، وحق التدخل من عدمه، والقدرة على التدخل لوقف الضرر من عدمها.
كيف سيكون رد فعلك؟ وكيف تستطيع تخطي الأمر بعد الصدمة التي تعرضت لها؟ هل ستهمش مشاعرك وتتعامل بعقلك؟
بكل تأكيد رد الفعل الأولي سيكون الصدمة من الموقف أو الشخص سواء الأمر الذي يقوم به يضر به ذاته أو يضر الأخرين، هل من الممكن أن أتخطى الأمر بعد ذلك ؟ لا مع الأسف لن أستطيع وكلما رأيت الشخص سأشعر بالنفور منه.
ذلك حسب حجم الصدمة التي أتعرّض لها. إن الأمر يعتمد على مدى تعمّد الشخص. لكنّني في نهاية المطاف، أحبّذ حسم الأمور سريعًا. ما أعنيه هنا هو أنني لا أتخذ موقفًا من الشخص وأنتظر حتى يوضّح لي أسبابه. أحبّذ أن أحكم على الموقف سريعًا وأضعه بين كفّتي القطيعة وعدمها. فإذا كان الموقف لا يستحق القطيعة، فأنا أواجه الشخص على الفور كي ننهي المسألة. وإذا اتخذتُ قرارًا بالقطيعة، أحرص على أن يكون هذا القرار إلى الأبد.
اعتقد ان الامر يعتمد على مدى نضجنا العقلي والعاطفي والنفسي وقت رؤية هذا الامر .
في الماضي تعرضت للعديد من المواقف الصادمة جدا، خصوصا وأني تعرضت لتحرش جنسي من قريب من العائلة وأنا في التاسعة من العمر ، وتعرضت لمحاولات تحرش كثيرة من جيران كنت أثق فيهم كما لو كانوا اقارب، قد شكل ذلك بالنسبة لي هاجس وصدمات مازلت أعاني من عقدها حت اليوم بطريقة لا شعورية، لكن اليوم بعد النضج الذي وصلت له أصبح كل شيء متوقع من اي شخص مهما كان قربه.
في الماضي تعرضت للعديد من المواقف الصادمة جدا، خصوصا وأني تعرضت لتحرش جنسي من قريب من العائلة وأنا في التاسعة من العمر ، وتعرضت لمحاولات تحرش كثيرة من جيران كنت أثق فيهم كما لو كانوا اقارب، قد شكل ذلك بالنسبة لي هاجس وصدمات مازلت أعاني من عقدها حت اليوم بطريقة لا شعورية، لكن اليوم بعد النضج الذي وصلت له أصبح كل شيء متوقع من اي شخص مهما كان قربه.
ولكن هل يساعدنا النضج على التخطى أم يجعلنا أكثر حرصاُ ؟
سأنصحه.
صدمة ماذا، وأنا لا أعرف ماذا فعل؟
ولكن عالعموم إذا تعرضت لصدمة لن أهمش مشاعري، سأكون قوية وأتخطى الأمر، سأواجه صعوبة لكن لا بد أن أكون واعية بأنها مرحلة وستمضي.
لا يجب أن تشعري بالنفور بسبب فعل سوء من أحدهم، فقط تجاوزيه وكوني حذرة.
لن أقوم بأي أمر إذ أنني من أنا حتى أحكم عليه بما يقوم؟ أنا أو أي أحد لا حق لنا في تقييم أفعال الأفراد. لربما قد يؤثر ما قام به على الجزء اللاوعي مني وبشكل غير إرادي إلا أنه على المستوى الواعي فلن يتأثر أبدا لأنني أؤمن أن الله وحده من يحق له إصدار الأحكام.
التعليقات