هل ستخاطر بوظيفتك لأجل التعبير عن رأيك عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

لن أخاطر بعملي للتعبير عن رأيي على وسائل التواصل الاجتماعي بكل تأكيد!

أفهم أن صاحب العمل لديه الحق في تحديد توقعات لسلوكي على وسائل التواصل الاجتماعي وأنا أحترم ذلك، أفهم أيضاً أن صاحب العمل لديه الحق في حماية سمعته ولا أرغب في فعل أي شيء من شأنه الإضرار بهذه السمعة. كيف أفهم هذا؟

لنكن واقعيين جداً، بالتأكيد بالمال، تدفع لي ما أريد، أقدّم لك ما تُريد.

ومع ذلك ، أعتقد أنه من المهم للناس أن يكونوا قادرين على التعبير عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الحرية لا يجب أن تُسلب، ولكن على الإنسان أحياناً أن يضحّي ببعض الحرية التي لديه طواعيةً مقابل تحصيل أمور أخرى أهم بالنسبة له. ولكن الآن أفترض أنني أحب أن أعبر عن رأيي على وسائل التواصل الاجتماعي وكنت أعرف مسبقاً أنه يمكن أن يطردني، أي المدير إن فعلت ذلك، ما الذي كنت سأفعله؟

سأحاول أولاً إجراء محادثة مع صاحب العمل حول آرائي، سأشرح لماذا أعتقد أن رأيي مهم وسأستمع إلى مخاوف صاحب العمل من نشر هذا الرأي، إذا كان صاحب العمل لا يزال يشعر أن رأيي غير مقبول فسأحترم قراره وأزيل المنشور ولكن إن عبّر عن نفسه بطريقة غير محترمة وفيها تهديد ساستمر بما أقوم به، أي معياري هُنا الاحترام في تحديد خطوتي التالية.

أحذفها إن كانت مخطئة ومسيئة لأحدهم وأما أن تكون لا تتعرض لأحد فهنا طبعا لن لأمحيها فقط لأرضي غرور المدير. فالقانون يضمن لي حرية التعبير وبالنالي فإنه حق لي ولا يمكن لأحد أن يعتداه. وبالتالي لا مشكلة عندي في المغامرة بمستقبلي طالما أنني على حق. في مجتمعنا العربي وبكل أسف هناك الكثير من قمع للحقوق التي عادة ما يضمها القانون. ففي مجتمعاتنا نتبرمج على سلوك وطرق معينة طالما أنها لا تعارض القانون السائد وهو ما يفتقر للعدل إذ أن القانون يصون هذا الحق.