السلام عليكم
هل من الممكن لانسان تحقيق نجاحات كبيرة وتوازن بين الامور ولماذا ؟
لماذا يسعى الإنسان بطبيعته بتنظيم وقته وجدولة أعماله، هذا يعني أن هناك عدة أمور في مختلف المجالات من حياته يسعى لتحقيقها، فالمجالات ليست بالضرورة أدبية أو علمية أو غيرها من العلوم الأخرى النظرية، هذا إيلون ماسك رائد أعمال ومهندس أمريكي، يُعد واحدًا من أكثر الشخصيات نجاحًا في العالم. ومع ذلك، فإنه يعتني بصحته النفسية ويمارس الرياضة بانتظام، ويحرص على القيام بأنشطة ترفيهية مثل السفر وحضور المهرجانات.
هل لامست انجاز عدة مجالات في حياتك، اذكر تجربة قد عشتها؟
ومع ذلك، فإنه يعتني بصحته النفسية
هل تراه متزنًا نفسيًا فعلًا؟ ماذا عن سلوكياته الغريبة جدًا، والتي بأبسط تعبير، تؤثر سلبًا على العاملين في شركاته؟
سلوك إيلون ماسك كرئيس تنفيذي لعدد من الشركات قد يؤثر سلباً على العاملين في بعض الأحيان.
على سبيل المثال، قد يتم تحميل العاملين بمهام متعددة وبجهود كبيرة في وقت قصير. ومن الممكن أيضًا أن يكون من المتوقع منهم العمل لساعات طويلة والعمل في ظروف صعبة أحيانًا. ومع ذلك، فإن هذا السلوك ليس شيئًا فريدًا عند المديرين التنفيذيين في الصناعة التكنولوجية.
على الجانب الآخر، ما زال يشجع التعاون والإبداع بين العاملين، دائماً أقول ما الذي يجعلهم مستمرين معه، كم جميل حديثه بانتظام عن أهمية مساهمة الفريق والتعاون، بيئتهم العمل إيجابية من خلال توفير الدعم اللازم للعاملين وتحفيزهم على العمل بجهد وتفانٍ.
لكن أرى من الطبيعي أن سلوكه قد يؤثر بشكل مختلف على العاملين في الشركات التي يديرها، وذلك يعتمد على الثقافة المؤسسية والقيادة العليا للشركة وأهدافها وغيرها من العوامل.
لا نفهم كثيراً ما المقصود بعدة مجالات. هل تقصد مجالات العمل فيعمل أحدهم في أكثر من مجال و يتفوق فيها كلها ويأخذ منها بنصيب وافر؟! أم تقصد يوازن بين مجال عمله وبين اهتماماته الأخرى مثل صحته و أسرته و أطفاله وغيرها من الأمور فيحقق التوازن وينج في مجاله نجاح كبير؟! ولكني عموماً أعتقد أن اللوذعية في عدة مجالات و تخصصات و التبريز فيها جميعاً قد انتهت في عصرنا الحالي عصر التخصص الدقيق جداً. فلم نعد في عصر كالعصور الخوالي يجمع الواحد فيها بين العلوم و الفلسفة و الأدب و الطب وغيرها فيكون أمثال ابن سينا أو الرازي أو عمر الخيام مثلاً. تلك البوليماثية (Polymath) لم تعد ممكنة الآن؛ فلكي ينجز أحدنا إنجازاً كبيراً في حياته فلابد أن يتخصص تخصصاً دقيقاً.
ولكني عموماً أعتقد أن اللوذعية في عدة مجالات و تخصصات و التبريز فيها جميعاً قد انتهت في عصرنا الحالي عصر التخصص الدقيق جداً
ارى العكس فالان كل شئ متاح ويمكن لشخص ان يتخصص بسهولة في اي مجال وفي مدة قصيرة لكن هل حقا العمل على مجال واحد لمدة طويلة وخبرة لا يمكن أن يعوضه شخص آخر باستخدام ادوات مثال مبرمج خبير حوالي 30 سنة خبرة واخر جديد يستعمل الذكاء الاصطناعي هل الخبير دائما سيتفوق
بكل بساطة أنت الآن طبيب قلب. هل يمكن أن تكون طبيب قلب ماهر جداً و لديك دكتوراهات عديدة ثم تتقن مجال البرمجة و تصبح عالماً في الفك و في الرياضيات و في الفيزياء إلخ إلخ؟!! لا بالطبع لا يمكن، لأن العلوم تخصصت تخصصات دقيقة جداً جداً اليوم ولا مجال للتفوق إلا بالتخصص في إحداها. ربما نعرف قشور بسيطة جداً في المجالات الأخرى ولكن لا نبلغ درجة التخصص أبداً فيها. عمر أحدنا لا يكفي أن يلم بكل العلوم ويتقنها.
اجد هاذا حقا لاكن لا اعلم لما عقلي يوهمني أنه كل شئ بسيط وكل انسان يمكنه أن يصبح متخصصا في عدت تخصصات وان تخصص شئ يمكن تحقيقه في سنة لانني اجد الان كل المعلومات متوفرة في الانترنت فهل هاذا مجرد خيال العقل؟
توافر المعلومات لا يعني أننا نستطيع أن نهضمها و نتمثلها ونتقنها كلها في أعمارنا التي لا تتعدى في غالب الأحيان السبعين. ثم أنك لن توظف تلك السبعين سنة كلها في طلب العلم و التحصيل لأنك تنام في المتوسط 6 ساعات ثم تاكل و تشرب و تمارس هواياتك الأخرى في ساعات أخرى فما يتبقى لك في الأربعة وعشرين ساعة؟! ثم أنك لن تنتبه لتحصل كل العلوم وطلبها وأنت ابن العاشرة مثلاً بل بعد أن تدرك و أنت مثلاً في سن الثامنة عشرة . فبالحساب البسيط يمكننا أن نعرف أننا لن نعمل بتحصيل العلوم و الدراسة سوى نحو عشرين سنة. هل هذه تكفي لإتقان كل العلوم؟! أظن لا.
ولماذا تحصر النجاح في المجالات العلمية؟ يمكن أن يكون طبيب القلب هذا روائيًا أو شاعرًا متمكنًا بالتوازي مع عمله في جراحة القلب، ويمكن أن يضيف نجاحات أخرى، كأن يقدم دورات تدريبية لطلبة الطلب أو يدرس في الجامعة، هل هذا مستبعد؟
لم أرَ طبيب قلب متميز في طبه ثم هو يمارس الشعر أو الأدب! لأن حظ الطب يأخذ منه حظ الأدب و هكذا...كان ذلك في الماضي حينما كانت المعرفة قليلة غير متخصصة أما الآن فالوضع أشبه بالمستحيل. و السائل يسأل عن " نجاحات كبيرة" وعندنا مثلاً الطبيب مصطفى محمود رحمه الله فهل تميز جدأً في الطب وفي أمراض الصدر؟! يعني هل كان له إنجاز مثل مجدي يعقوب في القلب؟! لا، لأن إنجازه في باقي المجالات أخذ من نصيبه اهتمامه بالطب. اما ما ذكرتيه فقد لا أصفه بالنجاحات الكبيرة ولكن هي مجرد تعدد أعمال نمارسها فهو من قبيل العادي.
تحقيق النجاح يدخل ضمنه أن نقوى على الموازنة بين كافة الأمور في حياتنا. إلا أن ذلك لا يعني أن نعمل في عدة مجالات في آن واحد. ف حسب نظرية تقسيم العمل من الأفضل أن يعطى الموظف وظيفة واحدة يبرع فيها على أن يعطى عدة وظائف بآن معا. لذلك فمن المهم أن يعمل الفرد على وظيفة واحدة وإن كانت متعددة المهام وضمنا أن يعمل على تطوير نفسه وقدراته لينجز عمله بإتقان ونجاح أكبر. ويمكن الانطلاق من الميزة التنافسية التي يمتلكها والتي تشكل نقطة القوة بالنسبة له مع الابتعاد عن تشتيت الانتباه بالعمل على عدة مجالات وهو ما يحمل عائدا سلبي. فالتركيز هو من أساسات النجاح.
بالطبع، من الممكن لشخص أن يحقق نجاحًا كبيرًا في عدة مجالات، ويمكن أن يتمكن من تحقيق التوازن بين هذه الأمور. بالرغم من أن التركيز على مجال واحد قد يجعل الشخص أكثر فعالية في ذلك المجال، إلا أن تطوير مهارات متعددة واكتساب خبرات في مجالات مختلفة يمكن أن يساعد على تحقيق النجاح في حياتك المهنية والشخصية.
ومن المهم الحفاظ على التوازن بين هذه المجالات، وذلك من خلال تنظيم الوقت والجهد بطريقة فعالة وتحديد الأولويات. على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يقضي بعض الوقت في العمل في مجال واحد وبعض الوقت في تطوير مهاراته في مجال آخر، مما يسمح له بتحقيق التوازن والتنوع في حياته المهنية والشخصية.
يجب أن يكون الشخص ملتزمًا بتعلم وتطوير مهارات جديدة والتعامل مع التحديات المختلفة في كل مجال. وبالتالي، سيتعلم الشخص كيفية إدارة الوقت والطاقة بطريقة فعالة وتحديد الأولويات والتوازن بين الأمور المختلفة.
نعم، بالتأكيد، يمكن لشخص ما أن يحقق نجاحًا كبيرًا في عدة مجالات، وهذا ما يعرف بالتخصصات المزدوجة أو المتعددة. فالبعض يتمتع بمواهب وقدرات متعددة ويمكنه تطوير نفسه في عدة مجالات، ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا في العمل وفي الحياة الشخصية.
ومع ذلك، يتطلب التميز في مجالات متعددة الكثير من الجهد والتركيز والتحمل، ويمكن أن يكون التخصص في مجال واحد أسهل في بعض الأحيان. لذا، من المهم العمل على تطوير المهارات والقدرات في المجالات التي يهتم بها الشخص وموازنة الجهود بين هذه المجالات بطريقة ملائمة وفعالة، ويمكن الحصول على الدعم والإرشاد من المتخصصين في هذا الصدد.
يمكن للانسان ان يكون ناجحا لكن في مجال معين يعمل فيه بإثقان ويركز عليه ويهتم بكل تفاصيله، الإهتمام بمجالات عدة تجعل الإنسان يفقد تركيزه على موضوع واحد إذ يتخبط هنا وهناك دون جدوى وتكون النتيجة غير مرضية لانه يعمل في مجالات عدة دون أن يثقن إحداها ، لذلك اذا اراد الإنسان تحقيق النجاح عليه أن يخطط ويعمل من أجل مجال واحد، حتى يبدع وينجح فيه ويحصل على نتيجة تبين تفوقه وتميزه.
التعليقات