العقبة

أعتقد أنك ذكرت المشكلة الأكبر في تحقيق الأهداف والمضي قُدماً .... يمكن للإنسان تجاوز الكثير من العقبات وتخطيها وتحدي نفسه ولكنه لو أصيب بداء التسويف فالأمر سيكون كارثي كون الشخص لن يتزحزح عن مكانه وسيصيبه إحباط لقلة الإنجاز وبدل الدفع قدماً سنجده ينحدر للأسفل ..

وينصح لتخلص من هذه المشكلة بالبداية، بشعور أن هناك مشكلة ومن ثم تحديد السبب الدافع لتسويف لنتمكن من وضع خطة جديدة لتسير الأمور ..

وربما أكثر الإستراتيجات استجابة هي الإجبار " إجبار النفس على العمل والتقدم " سيكون مجدي مع الأشخاص المبتلين بالأمر

حقا إنه لمن المؤسف أن نسمع مثل هاته الخزعبلات في يومنا هذا, لكن ما يتركها تتدحرج على عقولنا و مسيطرة على أفكارنا, أنها لا تزال تحمل شيء من الحقيقة. عائلتي واحدة من هاته العائلات فوالدي لم يسمح لأختي بالذهاب إلى كلية الطب لأنها تقع بمدينة بعيدة عنا و لا يوجد بها أي أحد من أفراد العائلة لذلك كان والدي متخوفا من تركها لذهاب وحدها, خاصة أنه كانت طالبة في الحي و كانت تدرس بكلية الطب داتها و التي عادت بعد سنتين و هي حامل من شاب كان يدرس معها و الذي تقدم لزواج منها لكن عائلتها رفضوها. صراحة لم أستطع أن أعارض والدي على فكرته فظلت أختي سنة في البيت لا تحدث أحد, بعد حالتها هاته أخبرت والدي بأنني سآخذها معي إلى المدينة التي أسكن بها بعد أن أقنعتها أن تكمل دراستها في تخصص آخر, فوافق على ذلك و لأنه لم يكن بالبيت سوى أنا و زوجتي وجدت أختي الجو الملائم لتركز على الدراسة و اليوم هي في السنة الرابعة بمدرسة تكوين المهندسين الزراعيين. حقا أتمنى أن تجدي حلا لمشكلتك هاته لأنني أدرك ما أنت فيه الآن.

علينا تعلم كيفية التعامل معها كونها داء يتطلب العلاج السلوكي و المعرفي، كذلك تعلم التأقلم في مختلف بيئات العمل و المجتمع بشكل عام

هذا حل نسبي قد يساعد الفرد على تجاوز مشكل العنصرية، لأنه معضلة بشرية لا يمكن حلها لذلك يجب على الفرد التأقلم و البحث على الحل البديل في ظل هذه الظرفية و عدم التخبط في نفس المكان.