إذا اتخذتم قرارا بترك بالتخلّي عن وظبفتكم أو مهنتكم الحالية من أجل فرصة أفضل، ما هي اللحظة المناسبة لترك الوظيفة؟
ما هي اللحظة المناسبة لترك وظيفتنا عند الحصول على فرصة أفضل؟
بالنسبة لترك الوظيفة لا يوجد برأيي وقت مناسب أو قرار حاسم يمكن العمل من خلاله ك نمط للجميع، عندما تكون الفرصة الجديدة أفضل من جميع المعايير أو على الأقل معيار يواز الآخر وتفتقده وتحتاجه بشكل كبير في عملك في هذا الموقف ترك الوظيفة الحالية أمر مُستحب ومناسب، وعندما لا يبقى شيء لك لتقدمه لعملك الحالي فإن قرار التخلي يكون هو الأنسب.
لكن لا يجب أن نغفل أن بعض الفرص تمثل "فخ" تظهر بأنها فرصة مناسبة ومن الضروري عدم التفريط بها وانتهازها حتى أن نتخلى عن وظيفتنا من اجلها، وبعد ما حصلنا علينا نجد أنها القرار غير المناسب وفرطنا بما نملك من أجل فرصة غير حقيقية.
أرى في حالة ترك الوظيفة أو استغلال أي فرسة بحاجة إلى دراسة شاملة للفرصة للتأكد من مصداقيتها وملائمتها لنا. قبل فترة شاهدت إحدى "المؤثرات" على منصة انستجرام تترك وظيفتها الحالية في الهندسة بعد خبرة كبيرة في المجال، حتى أنها قدمت بعد ذلك على عدة وظائف ولم تقبل لأنها overqualified، ولكن سبب تركها للعمل كان التفرغ لما تحبه ولديها شغف به، وبعد دراسة وتفكير عميق لم تستغل الفرصة على الفور، افتتحت مشروعها الخاص ونجحت به.
وجهة نظر صائبة إلى حدٍّ كبير يا غدير، لكنها بعيدة عن قصدي في الأساس. أنا أعني بالسؤال أننا بالفعل وجدنا فرصة، ولم نضعها على الإطلاق، بل أصرّينا على هجر وظيفتنا الحالية من أجل السعي خلف الفرصة الجديدة.
في هذه الحالة، نحن في حاجة إلى استقالة مسبّبة وتخلّي عن المنصب الذي نحن فيه الآن بشكل مهني واحترافي، مهما كانت الظروف. في هذا الصدد، ما هو التوقيت المناسب لفعل ذلك؟ تبعًا لظروف العمل وتبعًا لظروفنا نحن أيضًا؟
أنت تقول أنك قبلت الفرصة وأصريت على هجر الوظيفة الحالية ماذا بقي للتفكير فيه؟
برأيي انا في أي وضع لوظيفتين عندما تبدأ أحد الوظائف بالتأثير السلبي على الأخرى، يكون الوقت للتخلي عن احدهم وإلا سينتهي المطاف بخسائر في الجهتين وربما فشل. والحالة الثانية هي أيضًا كما ذكرت سابقًا عندما لا يتبقى لك شيء لتقديمه في العمل فهو الوقت. بصراحة استلهم فكرتي الثانية من رجل أعمال اختار التخلي عن وظيفته بعد عدة سنوات ووصوله إلى مرتبة عالية واحتمالية ترقية، ولكن قرر إتباع شغفه في العقارات ولم يعود هناك أي شيء ليقدمه في وظيفته الهندسية.
إن قرار ترك الوظيفة يعود لعدة أسباب، وباعتبار أن السبب هو وجود فرصة أفضل ، فمن المهم التريث اولا قبل اتخاذ هذا القرار والأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العوامل كالمقارنة بين تلك الفرصة والوضيفة الحالية من حيث بيئة العمل ، الاجور، الزملاء ... وغيرها، وكذلك الإلمام بالعوامل التي تحيط بالفرصة الجديدة مثلا لأي مدى ستستمر أو ستبقى تبدو كفرصة جيدة ! بعد عمل المقارنات والتأكد من القرار واذا كان القرار اختيار الفرصة الجديدة لابد من ضمانها أولا ثم بعد ذلك تقوم بإجراءات ترك الوضيفة كتقديم الاستقالة.
بالإضافة إلى ذلك، أرى أن هنالك أولوية قصوى في هذا السياق لفكرة المدّخرات. يجب أن نضع في الاعتبار مختلف الظروف الخاةص بإدارة الماليات في هذه المرحلة، وبالتحديد الفترات الانتقالية بين دورة الدخل والراتب وخلافه بين الوظيفة الأولى والوظيفة الجديدة. لأن العديد من أصحاب الوظائف الجديدة يعانون ويضعون أنفسهم في الكثير من المشكلات قبل حتى أن يضعوا أقدامهم في الشهر الجديد من الوظيفة.
وهذا ما أعنيه بالتريث قبل الاختيار لأن الظروف تختلف وكما قلت الميزانية أيضا يجب وضع اعتبار لها، اضافة إلى أن الوظائف الجديدة قد تبدوا فرصا جيدة لكن لربما لا يمكن الاندماج فيها.
بالنسبة لي الامر مرتبط بما ارتاح له وليس ما هو معروض ، لذلك قد استمر في وظيفة او مكان اود تركه ولكن حتي اجد ما ارتاح له نفسيا ، عندها من السهل عندي - نفسيا وعمليا - انهاء علاقتي بالمكان الحالي والانتقال للمكان الجديد .
التعليقات