تبعا بمختلف التجارب والأعمال بأنواعها، كيف يؤثر طول فترة الراحة على جودة العمل إيجابًا وسلبًا؟
كيف يؤثر طول فترة الراحة على جودة العمل؟
لابد أن نتفق أولا بأن أخذ قسط من الراحة هو شئ مهم من أجل شحن طاقة الفرد لاستكمال مشواره المهني.
سواءا كان ايجابيا أو سلبيا هو أكثر وقت لابد أن يؤخذ فيه الفرد تقييما عن نفسه وما لابد أن يقوم به مع تصحيح العثرات التي وقع فيها.
ولكن من المعلوم أنه كان فترة الراحة محدودة كلما سيكون سهلا من أجل رفع الانتاجية والانسجام بسهولة.
وكلما اطالة المدة كلما كان ءلك صعبا، خصوصا بالنسبة لكتاب المحتوى حتى ولو أخذ قسط من الراحة لابد أن يستمروا في انتاج كتاباتهم ولو مدة نصف ساعة في اليوم والا سيفقدون شغفهم.
فترة الراحة سلاح ذو حدين يا عفيفة، ولسنا دائما نحتاج الى الراحة، في بعض الاوقات نحتاج الى الراحة من الراحة، نعم فترة الراحة بعد فترة عمل ملتزمة وجادة هي ضرورة لا بد، لكن اذا تم تمديدها الى اكثر مما نستحق ستنقلب الراحة الى منطقة تعفن لا يمكن الخروج منها بسهولة، هذا اذا تمكنا من الخروج منها اصلا.
تختلف الراحة التي يحتاجها كل واحد منا حسب ظروفة وطبيعة عملة وشخصيته، قد فقد يحتاج عامل مكتبي مثلا الى راحة نفسية بالخروج الى مناطق مفتوحة وساحات خضراء واضاءة الشمس واخد قسط من التواجد مع الاصدقاء، في حين سيحتاج عامل المصمم مثلا الى راحة جسمية لعقله وعينيه وظهره، فلا يحتاج الى اصدقاء بالضرورة، قد يكتفي ب ساعة نوم في مكان مظلم، بينما تكون راحة الأستاذ في السكوت والامتناع عن الكلام والتفكير بعد محاضرة طويلة...الخ.
الأمر يختلف حسب نوعية العمل الذى يؤدى من قبل الموظف .
فإن كان العمل روتينى ومكتبى فإن فترات الراحة المتقطعة غير الطويلة ستكون مفيدة جداً للموظف ، بشرط أن تكون منظمة بشكل لا يخل بالعمل أو يسبب التشتيت للموظف .
وإذا كان العمل عضلى ينطوى على جهد كبير ففترات الراحة الطويلة ثلاثة أيام مثلاً قد تكون مطلوبة للتعافى الجسدى .
وكلا النوعيتين يحتاجوا راحة طويلة ولكن فى الحالة الأولى بعد فترة من العمل لا تقل عن ثلاثة أشهر والنوعية الثانية تحتاج كل شهر تقريباً .
فترات الراحة إذا تم تنظيمها على الوجه الأمثل فستكون مثالية لنفسية وجسم الموظف ، وفى حالة العكس فستكون آثارها سلبية .
التعليقات