يقول شيلبي سكاربرو ، مؤلف قواعد التحضر: "الشيء الذي لا يمكننا التحكم فيه هو رد فعل أو سلوك شخص آخر"
من هنا جاءت مشاركتي معك - بعد انقطاع - بحوار تفاعلي معكم:
كيف تحاور دون ان تحوله خصما لك؟ وكيف تجرى محادثة مثمرة مع شخص تختلف معه؟
كيف تحاور دون ان تحوله خصما لك؟ وكيف تجرى محادثة مثمرة مع شخص تختلف معه؟
في البداية انظر لنقاط القوة والصحة في قوله وألقى الضوء عليها وحتى اثني عليها إذا لزم الأمر، بعدها اذكر النقاط التي اختلف معه فيها نقطة تلوى الأخرى بأسلوب سلس وهادئ وليس أسلوب عدائي أو أحاول من خلال طريقة كلامي أن أبينه أنه مخطئ في هذه النقاط وإنما أبين له أني اختلف معه في الراي وممكن رأيه صحيح وممكن رأيه يحتمل الخطأ، وأن كل شخص له زاوية نظر خاصة به وهذه وجهة نظري وتمثلني أنا والاختلاف لا يغير للود قضية.
تمعنت بعمق في تعقيبك الثري، وبالفعل فان "كلمة السر" تكمن في كيفية التواصل، فهو أمر بالغ الأهمية من حيث زرع القناعة في الاخر على طريق النقد الايجابي.
ومتى وصلنا الى ثقافة قبول الاختلاف والتعامل بروح ايجابية ومرونة، فسوف نتمكن بالفعل من اقامة اتصال صحي بين الافراد سواء كانوا متفقين مسبقا أو مختلفين.
وخطر في بالي سؤال أود مشاركتك فيه: "كيف يمكننا التنازل عن شيء نعتقد جازمين انه صواب، في سبيل استمرار لغة الحوار بيننا وبينه.؟"
كيف يمكننا التنازل عن شيء نعتقد جازمين أنه صواب، في سبيل استمرار لغة الحوار بيننا وبينه.؟"
ما لفتني هو كلمة نعتقد جازمين أنه صوابن مادمت جازما في اعتقادك فإنك بعيد قليلا عن تقبل الاختلاف، تقبل الاختلاف معناه رأي صواب يقبل الخطأ ورأيك خطأ يقبل الصواب، عندما نكون مع أشخاص نتحاور لا بد أن ندرك أن لكل منا زاوية نظره الذي كونها من التربية ومن المحيط الذي عاش فيه ومن المواقف والخبرات التي مرت به ومجرد إدراكنا لهذا الأمر يجعلنا نبتعد عن الحزم والتعصب في آرائنا ونحاول فهم الآخر من نظره هو ومهما قال لا يعني أن ما نقوله نحن خطأ، علينا أن نبتعد عن الاعتقاد الذي يقول في كل طرفين يتحدثان لا بد أن يكون طرف صائب والآخر على خطأ.
وكأنك تقولين "دع الآخر ينتصر"، وبمعنى أقرب أنك تتركين الباب موارب، وان الامور غير مطلقة في حتميتها صواب او خطأ.
في الواقع يواجه الآباء مشكلة في التربية مع الابناء وخاصة في مرحلة المراهقة. ففي الوقت الذي يمر الفتى بمرحلة يرفض فيها حتى آراء الوالدين ويتمسك بما اكتسبه من بيئته الخارجية. يتمسك الوالدين بما يعتقدان انهما في الجانب المضيء ولابد ان يخرجا ابنهما من الجانب المظلم ..
هنا تبدو عبارة "الاعتقاد الجازم" مرافقة للعاطفة تجاه الاخر، وبالتالي فان التخلي عنها يعني وقوع الاخر في الخطأ وتعمقه فيه ... أرى انك تملكين بصيرة في قراءة الامور، ودعينا نستفيد من تناولك هذه الفكرة. ومشكورة على وقتك الثمين.
ان أتبع مجموعة من القواعد
أولها هو عدم شخصنه الأمور أن يكون النقد الموجه للموضوع أو الفكرة ولا أتطرق أبدا إلى اى شى يخص الشخص نفسه .
أن احاول الإستماع للطرف الاخر من أجل الفهم وليس من أجل الرد فقط ، فعملية الإستماع من أجل الرد تجعلنا نكون فى حالة تحفز نحو الطرف الاخر ، وهذا غير صحى لاى مناقشة .
ان أعبر عن وجهة نظرى وأن أضع فى إعتبارى أن الأهم بالنسبة لى هو الحصول على قدر أكبر من المعلومات عن الموضوع وليس فقط استعراض ما أملكه من معلومات
قواعد هامة للغابة، وما بين التركيز على الفكرة والانصات والمعرفة، تمكن القدرة على المفاوضات الجيدة او الحوار الناجح او السيطرة على الاخر، مهما كانت سماته سواء كان مرنا أو غير ذلك.
واعتقد جازما، أن التحضير المسبق من خلال معرفة البعض عن سيرة الاخر قبل مواجهته والتثفيف بموضوع النقاش والاحاطة بجوانبه سوف يدعم قوة حديثنا ويجنبنا الضعف او التردد.
التعليقات