من أين يأتي كل هذا النحيب وهذه الأصوات التي تنحدر بي نحو مهاوي الفقدان؟ من أين يأتي كل هذا الكم من اليأس والخيبات المتتاليه؟
من أين يأتي!
إذا تعاملنا مع كل موقف سلبي أو فشل أنه خسارة ولم ندرك أن داخل هذا الموقف درس يمكننا تعلمه وداخل كل محنة منحة، فبالتأكيد حياتنا ستكون كلها خيبات ومشاعر يأس وإحباط.
نحن من نوجه تفكيرنا، وطريقة تعاملنا مع الأمور، لذا تهويل الموقف والاستياء لأبسط المشاكل لن يكون خيارا موفقا أبدا في تعاملنا مع مواقف الحياة الكثيرة والمتكررة.
من الإحباط بالتأكيد. هذا الإحباط لا يمكن أن ندحض آماله إلا من خلال طريقة واحدة، وهي العمل، حيث أن الاستمرارية في العمل دائمًا ما تؤتي ثمارها الإبجابية. لكن الأمر يعتمد في الأساس على الإيمان بهذه القاعدة، حيث أن العديد من الأشخاص يجدون أن الإحباط ما هو إلا نتيجة حتمية لمجرّد أنه سبق النجاح، وبالتالي فهم لا يدركون أنهم بهذه الآلية يفوّتون على أنفسهم مكاسب المرحلة القادمة التي تلي الإحباط.
التعليقات