ما هي القوانين التي ترغبون في تغييرها في بيئة العمل بالشركات؟

فتصيغ قوانين متصورة أنها تحمي بذلك حقوقها ولاكن يكون ذلك علي حساب العناصر البشرية 

لا يمكننا رفض القوانين الصارمة التي تضعها الشركات، فهي بذلك تحمي المعدل الإنتاجي وتحافظ على بيئة العمل. ولكن ما ينقص تلك القوانين هو أن تكون متوازنة ما بين الصرامة وبيئة العمل الإيجابية، بحيث لا يطغى إحداهما على الآخر. فتقدم الشركات التشريعات التي تريدها ولكن تزيل القيود على الإبداع وحرية الرأي وتضع أسس للشفافية واحترام باقي الموظفين.

 فسوف أقوم أغير النمط الروتيني الذي تتمتع بة الشركة وأجعلة أكثر تفاعلاً ، فعلي سبيل المثال يكون لكل موظف التعبير عن رأية بأريحية شديدة دون خوفِِ أو رهبة ، وأن يكون له من الجزيل فيما يُسدد منه من أراء .

الشركة التي لا وجود فيها لحرية الرأي العاقل هي شركة تفتقر إلى أدنى مستوى من بيئة العمل الصحية، فوجود الموظف في مكان يخشى لو اعترض على قرار مصيري أو قدم اقتراحًا يفيد الشركات وقُوبل بالرفض، يضع الموظف أمام احتمالية تقليل الإنتاجية وضعف الكفاءة العملية عن ذي قبل.

فعلي سبيل المثال يكون لكل موظف التعبير عن رأية بأريحية شديدة دون خوفِِ أو رهبة ، وأن يكون له من الجزيل فيما يُسدد منه من أراء .

لقد عملتُ في إحدى الشركات الخاصة ذات مرة يا صديقي المعنية بخدمة العملاء والجهات عبر الهاتف للدعم الفني، وكانت الشركة منفتحة -كما بيّنت- على العديد من هذه الاستراتيجيات. لكن بعد فترة من خبرة العمل، أدركت أن مختلف طرق التعبير التي تتيحها الشركة للموظفين من صناديق الشكاوى وسهولة وصول الشكوى إلى الإدارة وغيره، كلها مفاهيم لا تتعدى الصورة الخارجية للشركة، وليس لها أي فاعلية في التأثير على القرار بأي شكل، ودورها الوحيد هو امتصاص غضب الموظفين ليس إلّا، وبالتالي فإن الأمر سيتوقّف عند هذا الحد، ولن يكون أداة تغيير لأي ظروف يرفضها العاملون.

بالتأكيد تعتبر هذه الشروط لها انعكاسها الإيجابي على حياتنا الاجتماعية. لكن من جهة أخرى يا صديقي، فأنا أعني بالمساهمة القوانين الثابتة التي لم تتغير حتى الآن، ففي العديد من الشركات متاح الكثير من صور الدوام الدزئي الذي يمثّل 4 ساعات عمل في اليوم أو 4 أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى أن عدد كبير جدًا من الشركات في الآونة الأخيرة مال إلى سياسة العمل عن بعد، وبالتالي فإن هذه الشروط موجودة فعليًا في بعض الجهات من سوق العمل.